(٢) "مسند أبي حنيفة" -كما في "جامع المسانيد" (٢/ ١٨٣) لأبي المؤيد الخوارزمي- عن أبي سعيد بن جعفر، عن يحيى بن فروخ، عن محمد بن بشر، عن الإمام أبي حنيفة عن مقسم به مرفوعًا. وأبو سعيد بن جعفر؛ هو أبَّاء -بهمزة كما في "اللسان" (٢٢١) - ابن جعفر، قال ابن حبان: … فرأيته قد وضعَ على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمائة حديث لم يحدث بها أبو حنيفة قط، لا يحلُّ أن يُشتغل بروايته. "المجروحين" (١/ ١٨٥)، وقال السهمي: سمعتُ الحسنَ بن علي بن عمر القطان يقول: كذَّابٌ على رسول الله ﷺ. "الميزان" (١/ ١٧)، وقال ابن حجر: وقد أكثر عنه أبو محمد الحارثي في "مسند أبي حنيفة". "اللسان" (١/ ٢٣٢). فالإسناد موضوعٌ بسببه. (٣) مِقسَم -بكسر أوله- ابن بُجْرة -بضم الموحدة وسكون الجيم-، ويقال: نَجدة -بفتح النون وبدال- أبو القاسم مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه له: صدوق وكان يرسل، من الرابعة مات سنة إحدى ومائة .. "التقريب" (٦٨٧٣). (٤) في جزءٍ له وليس في "الكامل"، قال الحافظ ابن حجر: وقد وجدتُ خبرَ ابن عباس في موضعٍ آخر ذكره شيخنا الحافظ أبو الفضل ﵀ في "شرح الترمذي"، قال: وأما حديث ابن عباس فرواه أبو أحمد بن عدي في جزءٍ خرَّجه من حديث أهل مصر والجزيرة، من رواية ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "ادرؤوا الحدود بالشبهات وأقيلوا الكرام عثراتهم إلا في حدٍ". وهذا الإسناد؛ إن كان من بين ابن عدي وابن لهيعة مقبولين، فهو حسن. "موافقة الخُبر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر" (١/ ٤٤٧).