كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ذنوبهم، فإذا صامه عبد مسلم، ولم يَكْذِب ولم يُكذَب، وفِطْرُه طيب، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها" (١).

٦٠٥ - حديث: "شفاء العِيِّ (٢) السؤال".

في: "إنما" من الهمزة (٣).

٦٠٦ - حديث: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".

الترمذيُّ والبيهقيُّ من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس به مرفوعًا، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

وقال الترمذي: "إنه حسن صحيح، غريب من هذا الوجه"، وقال البيهقي: "إنه إسناد صحيح" (٤).

(١) أخرجه الديلمي (٢/ ١٨٨/ أ- ب)، وهو حديث منكر، في إسناده واه ومتهم، كما تقدم.
(٢) بكسر العين المهلمة، مصدر عَيَّ، وهو الجهل وعدم الاهتداء للمراد، وهو لفيف مضعف الياء.
انظر: "الصحاح" (٦/ ٢٤٤٢ - ٢٤٤٣)، "النهاية" (٣/ ٢٧٨)، "لسان العرب" (١٥/ ١١١ - ١١٣).
(٣) انظر: الحديث (٢١١).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٤٣٥)، وابن خزيمة في "التوحيد" (٣٩٢) -وصححه- وابن حبان (٦٤٦٨)، والحاكم (١/ ٦٩)، رقم (٢٢٨) -وعنه وعن غيره البيهقي في "الكبرى" (٨/ ١٧)، رقم (١٦٢٥٦) و"الاعتقاد" (١٦٤)، و"الشعب" (١/ ٤٨٩)، رقم (٣٠٥) و"البعث" (٢٦٨/ استدراك) -، والخطابي في "الغنية عن الكلام وأهله" (ص ٤٢)، والصابوني في "عقيدة السلف" (ص ٦٤) -وصححه- والضياء في "المختارة" (ح ١٧٩٢)، وغيرهم من طرق عن عبد الرزاق به، وإسناده صحيح، ومعمر بن راشد وإن تكلم ابن معين في حديثه عن ثابت والعراقيين، واعتمده ابن حجر في "التقريب" (٦٨٠٩)، إلا أن الإمام أحمد لم يرض هذا التعميم، وقال: "ما أحسن حديثُه عن ثابت"، وقال الذهبي: "ما نزال نحتج بمعمر حتى يلوح لنا خطؤه بمخالفة من هو أحفظ منه أو نعده من الثقات". الثقات المتكلم فيهم (٧٤)، وانظر: "المعرفة" للفسوي (٢/ ١٦٦)، "التعديل والتجريح" (٢/ ٧٤١ - ٧٤٢)، رقم (٦٧٤)، "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٣٠٣ - ٣١٢)، رقم (٦١٠٤).
ومعمر قد تابعه هنا غير واحد عن ثابت، وله متابعات قاصرة عديدة عن أنس ﵁، =