ولا يضرُّ اختلاطُ سعيد بن أبي عروبةَ؛ لأنَّ سماعَ عبد الأعلى وروحِ بنِ عبادةَ منه كان قبل اختلاطه. انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٩٨)، و"تهذيب التهذيب" (٦/ ٨٨). * ولبعضِه أيضًا شاهدٌ من حديثِ سمرة ﵁: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٢)، وأحمد في "مسنده" (٣٣/ ٢٩٢) رقم (٢٠٠٩)، من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. وأحمد في "المسند" (٣٣/ ٣٠٣) رقم (٢٠١١٤)، والطبري في "التاريخ" (١/ ٢٠٩)، من طريق روح بن عبادة. والترمذي في "الجامع" (تفسير القرآن، باب ومن سورة الصافات) رقم (٣٢٣١)، والبزار في "مسنده" (١٠/ ٤٠٨) رقم (٤٥٥٠)، من طريق يزيد بن زريع. كلهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبيَّ ﷺ قال: "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم". وإسناده صحيح، والكلام فيه كسابقِه. والله أعلم. (١) "صحيح مسلم" (المقدمة، باب بيان أن الإسناد من الدين) رقم (٢٦)، من طرق عن أيوب وهشام بن حسان عن ابن سيرين به. (٢) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (الأدب، باب فيمن يؤخذ منه العلم) (١٣/ ٥٥٩) رقم (٢٧١٦٨)، وأحمد في "العلل" (٣/ ٦٧) رقم (٤١٩٩)، والدارمي في "السنن" (المقدمة، باب في الحديث عن الثقات) (١/ ١٢٤) رقم (٤١٩)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ١٥٠)؛ كلهم من طرق عن ابن سيرين به. * وروي مرفوعًا إلى النبي ﷺ، وموقوفًا على بعض أصحابه ﵃، ولا يصح من ذلك شيء: قال أبو نعيم: "والصحيح وقوفه على محمد بن سيرين". "الإلماع" (٦٠). وقال أبو إسماعيل الهروي: "هذه كلها عجائب مرفوعًا إلى النبي ﷺ وعن الصحابة ﵃، وهو عن التابعين أثبت". "ذم الكلام" (٥/ ٥٨). وضعفها ابن طاهر المقدسي وقال: "وقد يروى هذا من كلام علي بن أبي طالب وأبي هريرة وابن عباس ﵃، والصحيح قول ابن سيرين، وإنما سرقوه وجعلوا له طرقًا إلى هؤلاء الصحابة". "ذخيرة الحفاظ" (٢/ ٩٨٢ - ٩٨٤). وضعف بعضها ابن الجوزي أيضًا في "العلل المتناهية" (١/ ١٣٠ - ١٣٢).