كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ومن نظر … " (١) وذكره، وهو ضعيف (٢).

١٢٠٢ - حديث: "من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه (٣)، فإنَّما ينظر في النَّار".

أبو داود في الدعاء أواخر الصلاة (٤) من حديث عبد الملك بن محمد بن أيمن (٥) عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق (٦) عمَّن حدثه عن محمد بن كعب القرظي (٧) عن ابن عباس به مرفوعًا في حديث، وقال إنه روي (٨) من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا (٩)؛ يعني: لما فيه من جهالة المبهم الذي تظاهرت عدة روايات على أنه هشام بن زياد المُكنَّى بأبي المقدام (١٠)؛ منها ما لابن منيع في مسنده (١١): حدثنا (١٢) يزيد (١٣) حدثنا (١٢) هشام. ومنها (ما) (١٤)

(١) لم أقف عليه، ولعله في كتاب "الأمثال" المفقود.
(٢) لعله لجهالة أبي معمر هذا، وقد ضعفه الحوت في "أسنى المطالب" رقم (١٥١٦).
(٣) في (م): "علمه".
(٤) "السنن"، الصلاة، باب: الدعاء، رقم (١٤٨٥) من هذا الوجه نحوه مطولًا.
(٥) عبد الملك بن محمد بن أيمن، وقد ينسب إلى جده: مجهول، من العاشرة. د. "التقريب" (ص ٣٠٥).
(٦) عبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني: مجهول الحال، من التاسعة. د ت "التقريب" (ص ٢٧٢).
(٧) محمد بن كعب بن سليم، أبو حمزة القرظي، المدني: ثقة عالم، من الثالثة، ولد سنة أربعين على الصحيح، مات سنة عشرين، وقيل قبل ذلك. ع. انظر: "التقريب" (ص ٤٣٨).
(٨) في (ز): "يروى".
(٩) القائل هو أبو داود في "سننه" الموضع نفسه (ص ٢٥٦).
(١٠) هشام بن زياد بن أبي يزيد، وهو: هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له أيضًا: هشام بن أبي الوليد المدني: متروك، من السادسة. ت ق. "التقريب" (ص ٥٠٣).
وثمة علل أخرى يوهَّى بها الحديث جدًّا، وهي جهالة عبد الملك وشيخه كما سبق.
(١١) انظر: "الإتحاف" للبوصيري (٦/ ١٣٩)، رقم (٥٥٠٩) من هذا الوجه مثله. وقال البوصيري: "هذا إسناد رواته ثقات". وهذا تسامح ظاهر إذا علمت حال هشام.
(١٢) صيغتا التحديث في (م): "أنبأنا".
(١٣) هو: ابن هارون بن زاذان الواسطي، تقدم، وهو ثقة متقن عابد.
(١٤) زيادة من (م).