وقال أحمد عن الليث: مضطرب الحديث ولكن حدَّث عنه الناس. "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٧٩ رقم ٢٦٩١)، وقال النسائي: ضعيف. "الضعفاء والمتروكين" (رقم ٥١١)، وقال ابن حجر: صدوق اختلط جدًّا ولم يتميَّز حديثه فترك. "التقريب" (٥٦٨٥). فالإسناد ضعيفٌ بسبب الليث. وأما حديث أنس؛ فأخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٩١) من طريق قتادة، عن أنس مرفوعًا فذكره، وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ولم أجد له علة. ولكنَّ قتادة مدلس وقد عنعن، فالإسناد ضعيف. وقد رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٢٨٦) من طريق يوسف بن خالد الهجستاني، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس مرفوعًا بنحوه. وهذا إسنادٌ ظاهره الصحة، لكن أشار ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٩٦) إلى أنَّ الصوابَ فيه عن الحسن مرسلًا، والله أعلم. (١) رواه بهذا اللفظ القضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٦٨ رقم ٨٩٧) من طريق دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا. ورواه الترمذي في جامعه (٢٦٨٦) من طريق درَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "لن يشبع المؤمن من خيرٍ يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة" وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريب. ودرَّاج أبو السمح تقدمت ترجمته في الحديث (٦٥)، وتقدم قول أبي داود فيه: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد. فالإسناد ضعيف بسبب ذلك. ولعلَّ قول الترمذي: حسن؛ باعتبار تعدُّد طرقِ الحديث، والله أعلم. (٢) "جامع الترمذي" (٣٧٩٠) حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، =