للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧ - حديث: "استَغنُوا عن الناسِ، ولو بشَوْصِ السِّواكِ".

البزارُ في مسنده (١)، والطبرانيُّ في معجمِهِ الكبير (٢)، والعسكريُّ في "الأمثال"، والقُضاعيُّ في مسندِهِ (٣) مِنْ حديثِ الأعمشِ، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ مرفوعًا بهذا.

ورجالُهُ ثقاتٌ (٤).


= (٤١/ ٤٠١ رقم ٢٤٩٢٠)، وأبو يعلى في مسنده (٦/ ١٩٨ رقم ٣٤٨٠)، و (٦/ ٢٣٧ رقم ٣٥٣١)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٤/ ٤٢٤ رقم ١٧٢٢)، وابن حبان في صحيحه (١/ ٢٠١ رقم ٢٢) جميعهم من طرقٍ عن حماد، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وعن ثابت: عن أنس مرفوعًا بنحوه. وإسناده صحيحٌ على شرط مسلم، بل هو بهذا الإسناد عند مسلم في صحيحه (رقم ٢٣٦٣) مقتصرًا على قوله : "أنتم أعلم بأمر دنياكم" في قصة تأبير النخل.
(١) "مسند البزار" (١١/ ١٠٦ - ١٠٧ رقم ٤٨٢٤)، و (١١/ ٢٨٥ - ٢٨٦ رقم ٥٠٨٠) من طريق عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا به فذكره وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن الأعمش إلا عبد العزيز بن مسلم، والأعمش فقد روى غير واحد عن سعيد وأرسل غير حديث، ولا نعلم أنَّ هذا الحديث مما سمعه من سعيد.
(٢) "المعجم الكبير" (١١/ ٤٤٤ رقم ١٢٢٥٧) من طريق عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش به.
(٣) "مسند الشهاب" (١/ ٣٩٩ - ٤٠٠ رقم ٦٨٧، ٦٨٨) من طريق عبد العزيز بن مسلم به.
وعبد العزيز بن مسلم؛ هو: القَسْمَلي -بفتح القاف وسكون المهملة وفتح الميم مُخفَّفًا- أبو زيد المروزي ثم البصري ثقةٌ عابدٌ ربما وهم … "التقريب" (٤١٢٢).
ولعلَّ هذا الحديث مما وهم فيه، والأعمش مدلس وقد عنعن، وقد نَفَى البزارُ سماعَه لهذا الحديث من سعيد كما سبق، وقال علي بن المديني: إنما سَمِعَ الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث … فذكرها. "جامع التحصيل" للعلائي (ص ١٨٩) وليس هذا منها.
(٤) وكذا قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٥٣)، وقال العراقي: إسناده صحيح. "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ١٠٩٦ رقم ٣٩٧٧)، وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين. "السلسلة الصحيحة" (٣/ ٤٣٤ رقم ١٤٥٠).
بينما استنكره الإمام أحمد؛ حيث روى الضياء في "المختارة" (٤/ ١٤٣ رقم ١٧٥) هذا الحديثَ من طريق عبد العزيز بن مسلم به فذكره وقال: قال حمدان بن علي: سألتُ أحمدَ عن حديث عبد العزيز القَسْمَلي "استغنوا عن الناس؟ " قال: منكرٌ ما رأيتُ حديثًا أنكر منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>