للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصححه أبو بكر ابن العربي (١)، وقال العراقي في أماليه: "إنه ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن" (٢)، ولم يصب ابن الجوزي في ذكره له في الموضوعات (٣) وتبعه الصغاني (٤). وكذا قال شيخنا: "إنه لم يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجود هذه الطرق"، قال: "ومع ذلك، فليس هو على ظاهره، بل هو محمول على موت مخصوصٍ إن تبت الحديث" (٥).

١٢٢١ - حديث: "موت العالِم ثُلمةٌ (٦) لا تُسدُّ ما اختلف اللَّيلُ والنَّهارُ".

(تقدم) (٧) في: "إذا مات العالِم" (٨).


= عنه". وقال الحافظ: "رواته أثبات إلا هذا، فما علمت حاله" (يعني: أبا بكر التمار). وعليه فالإسناد ضعيف، وهو أمثل طرقه. وثمة طرق أخرى ضعيفة، أشار إليها الخطيب بقوله: "ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول، وإسماعيل كان كذابًا! ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول وأصرم لا تقوم به حجة". اهـ. وانظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (٢/ ٤١٤ - ٤١٦)، وقد خرجه الألباني في "الضعيفة" (١٠/ ٢١٢ - ٢١٥) وقال في خلاصته: "وبالجملة، فالحديث ضعيف جدًا من جميع طرقه، قال الحافظ: قلت: وقد جمع شيخنا أبو الفضل ابن العراقي طرقه في جزء، والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس بلفظ: "الطاعون كفارة لكل مسلم"، أخرجه البخاري". اهـ.
(١) قال العراقي في "المغني" (ص ١٢٠٠): "قال ابن العربي في "سراج المريدين": إنه حسن صحيح".
وأبو بكر ابن العربي هو: القاضي العلامة الحافظ محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي. ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة. جمع وصنَّف وبرع في الأدب والبلاغة وبعُد صِيتُه. توفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. انظر: "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٢٩٤ - ١٢٩٧).
(٢) لم أقف عليه، ولكن ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٤١٥) عن العراقي، فلعله في بعض أماليه المفقودة. ورمز له بالصحة في "الجامع الصغير" رقم (٩٢٤٦)، وحسن إسناده المناوي في "التيسير" (٢/ ٤٥٨).
(٣) "الموضوعات" (٣/ ٥١٥ - ٥١٦).
(٤) "رسالة الصغاني" (ص ٧).
(٥) لم أقف على هذه العبارة في كتب الحافظ الموجودة بين يدي.
(٦) أي: الثُّغرة أو الفُرجة. انظر: "تاج العروس" (٨/ ١٧٨ و ١٠/ ٣٢٢).
(٧) زيادة من (ز).
(٨) انظر: الحديث رقم (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>