للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعارضها الأديبُ الجليل أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن أبي القاسم التِّجَّاني (١)، ولكن إنما ابتدأها بقوله:

لا بدَّ لضيقٍ من فرجِ … بخواطر علمك لا يهِجِ (٢)

وذكر أبو موسى المديني في "ذيل الغريبين" (٣) -من جمعه- أنَّ المراد بقولهم في هذا المثل (أزْمَة): امرأة اسمها أزمة، أخذها الطَّلقُ فقيل لها ذلك؛ أي: تصبَّري يا أزمة حتَّى تنفرجي عن قريب بالوضع. قاله مغلطاي في "حاشية أسد الغابة" (٤). انتهى.

وليس في "الذيل" التصريحُ بما يدُلُّ على صحبتها (٥)، بل قال فيه عَقِبَ هذا: ذكره بعض الجهَّال، وهذا باطل.

زاد بعضهم: أنَّ الذي قال لها ذلك هو النبي .

١١٦ - حديث: "اشتدَّ غضبُ اللَّه على منْ ظلمَ منْ لا يجد ناصرًا غيرَ اللَّه".

أسنده القضاعي (٦) والديلمي (٧) من حديث الطبراني (٨) من جهة شريك، عن أبي إسحاق.

السبيعي، عن الحارث الأعور (٩)، عن عليٍّ رفعه بلفظ: "يقول اللَّه: اشتدَّ غضبي" وذكره.


(١) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد التجاني توفي بعد (٧١١ هـ). "الأعلام" للزركلي (٥/ ٣٢٤).
(٢) في "م": (يلج).
(٣) "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (١/ ٦٦).
(٤) نقل عنه الحافظ ابن حجر في مواضع كثيرة من "الإصابة"، منها على سبيل المثال: (١/ ٤٥٤).
(٥) في "ز" و "م": (صحتها).
(٦) "مسند الشهاب" (٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥ رقم ١٤٥٢) من طريق سليمان بن أحمد الطبراني به نحوه.
(٧) "الغرائب الملتقطة" من طريق الطبراني به فذكره.
(٨) "المعجم الأوسط" (٢/ ٣٥٢ رقم ٢٢٠٧) من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي به بلفظ: "لا يجد ناصرًا غيري" فذكره وقال: لم يروه عن أبي إسحاق إلا شريك، تفرَّد به مِسعر بن الحجاج.
(٩) الحارث الأعور ضعيف جدًّا كما سبق في الحديث (٢)، فالإسناد ضعيفٌ جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>