وقال العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٤): "حدث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير لم يتابع عليها، وكان مرجئًا"، وذكره ابن حبان في "الثقات" في موضعين (٨/ ٢٢٧، ٨/ ٢٢٨)، وقال: "كان مرجئًا غاليًا فيه، استحب مجانبة حديثه لتعصبه في الإرجاء وبغضه من ينتحل السنن وقمعه إياهم جهده"، وقال أبو حاتم -كما في "الجرح" (٣/ ٣٧٠)، رقم (١٦٨٧) -: "يُرْوَى عنه"، وقال الذهبي في "الكاشف" (١٣٩٦): "رأس في الإرجاء، ثقة"، وفي "المغني" (١٩٣٠): "صادق، ضعفه ابن معين"، وقال الحافظ في "التقريب" (١٧٢٦): "فقيه أهل الرأي، ضعفه يحيى بن معين، ورمي بالإرجاء، من التاسعة، مات سنة (٢١٥ هـ). وأما محمد بن عباد بن حفص: فقال الألباني: "لم أعرفه"، ويظهر لي أنه مصحف من "محمد بن عباد بن جعفر"، وهو محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية المخزومي المكي: ثقة، من الثالثة، ع، وحديثه عن ابن عباس ﵄ في البخاري، وذكر عبد المجيد بن سهيل بالرواية عن والده عباد بن جعفر. وانظر: "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٤٣٣ - ٤٣٥)، رقم (٥٣٢٠)، "التقريب" (٥٩٩٢). فهذا مع ضعفه أقوى طرق الحديث، وقد توبع عن ابن عباس ﵄ من حديث مندل بن علي المذكور، فيتقوى بعضهما ببعض، ويُحَسَّن بمجموعهما. والله أعلم. وله طريق آخر ساقط: أخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/ ١٧٣)، وفيه متهم ومتروك، وبهما أعله الألباني في "الضعيفة" (٥/ ٥٢٣)، رقم (٢٤٩٩). وله شاهد من حديث عائشة ﵂ عند ابن عدي (٦/ ١٦٠)، وفي إسناده محمد بن عبد الملك الأنصاري كذبه غير واحد من الأئمة، كما في "اللسان" (٧/ ٣١٤ - ٣١٥)، رقم (٧١٠٩). قال الألباني في "الضعيفة" (٥/ ٥٢٣): "وبالجملة فالحديث ضعيف، لشدة ضعف طرقه وشاهده". ولعله لم يقف على طريق خلف بن أيوب العامري، حيث لم يذكره، وهو ضعيف صالح للتقوية. والله أعلم.