وأخرجه إسحاق كما في "الإتحاف" رقم (٥١٣٢)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" رقم (٧٩٦)، وابن الشجري في "أماليه" (٢/ ١٧٧ - ١٧٨)؛ من هذا الوجه بمثله أو بنحوه. قال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٠٨): "يحيى بن مسلم شيخ من أشياخ بقية، لا يعرف ولا يعتمد عليه، وخبره باطل"، ثم ذكر هذا الحديث. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٨٦٤٥)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٢٣٠) كلاهما من طريق الليث، حدثني إبراهيم بن أعين عن بحر السقاء قال: سمعت أبا الزبير يحدث عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "من أكرم امرءًا مسلمًا فإنما يكرم الله". قال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزبير إلا بحر، ولا عنه إلا إبراهيم بن أعين تفرد به الليث". وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٣٨): "فيه بحر بن كنيز وهو متروك". وقال ابن عدي: "والضعف على حديثه بين، وهو إلى الضعف منه أقرب إلى غيره". وبَحْر بن كَنيز السقاء، جرحه ابن معين وأبو داود والسعدي وابن البرقي وابن حبان والدارقطني والذهبي جرحًا شديدًا "متروك" وهم أكثر، وضعَّفه آخرون، فهو إلى الترك أقرب. انظرِ: "تهذيب التهذيب" (١/ ٢١٢)، فلا يصلح حديثه للاعتبار، ويبقى حديث جابر ضعيفًا، وقد ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (٤٥٥٩). (٢) "الضعفاء" (٥/ ٢٠٤) من طريق محمد بن إسحاق العكاشي عن الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر مرفوعًا مثله مطولًا. قال العقيلي: "باطل لا أصل له". وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٩٧)، أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٥٧) وفي "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٩٤)، وابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٥١٣)؛ كلهم من هذا الوجه به. وهذا موضوع، وآفته العكاشي، قال ابن حبان: "كان ممن يضع الحديث على =