أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٢٥٩). فالحديث ضعيف؛ إذ لم تبق فيه علة سوى الانقطاع. وله شواهد لكنها ضعيف جدًّا منها ما رواه أبو نعيم في "صفة الجنة" (٢/ ٣٩)، (ح ١٩٠) من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس قال: قال أعرابي: يا رسول الله، ما مفاتيح الجنة؟ قال: "لا إله إلا الله". وأبان متروك. كما قال ابن حجر في "التقريب" (ص ١٠٣) وقد سبق في أول حديث من الرسالة. ويروى أيضًا من طريق سيف بن عمر: نا سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري أن رسول الله بعث معاذ بن جبل معلمًا إلى اليمن وحضرموت وقال: "يا معاذ إنك تقدم على أهل الكتاب وإنهم سائلوك عن مفاتيح الجنة فأخبرهم أن مفاتيح الجنة لا إله إلا الله وأنها تخرق كل شيء حتى تنتهي إلى الله ﷿، لا يحجب دونه، فمن جاء بها يوم القيامة مخلصًا رجحت بكل ذنب. وسيف بن عمر الضبي قال عنه أبو داود: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر. "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٧٨)، "الكامل" (٣/ ٤٣٥)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٥٥). (١) سيأتي في حرف اللام ألف بلفظ "لا يَكْثُرُ هَمُّك … " برقم (١٣٣١). (٢) بيض له السخاوي ولم يذكر تحته شيئًا، ونبه الناسخ على ذلك بقوله: "كذا". قال ابن الديبع في "التمييز" (١٩١، ١٩٢): ترجمه شيخنا -أي السخاوي- ولم يتكلم عليه ولم أعرف معناه والله تعالى أعلم. ونقل القاري في "الأسرار المرفوعة" (٣١١) كلام ابن الديبع ثم عقب عليه بقوله: والمقل يأتي بمعنى الغمس والغوص في الماء، والمناسب هنا أنه بالضم: الكندر الذي يتدخن به اليهود، والظاهر أن المناسب في هذا المقام هو: "مقل الذباب في الطعام وهو غمسه"، وقد تقدم حديث: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه، صحيح مرفوع. اهـ. قلت: وهو بهذا اللفظ عند أبي داود في "سننه" (ص ٦٩٩)، (ح ٣٨٤٤) من حديث أبي هريرة ﵁. مرفوعًا وتتمته: فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يتقى بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله. =