للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣١ - حديث: "المؤمن أعظم حُرمةً من الكعبة".

ابن ماجه بسند ليِّن (١) عن ابن عمر: رأيت رسول الله يطوف بالكعبة وهو يقول: "ما أطيَبَكِ وأطيَب رِيحَكِ! ما أعظمك وأعظم حُرمتَك! والَّذي نفس محمَّد بيده لحرمةُ المؤمن أعظم عند الله حُرمةً منكِ، ماله ودمه، وأن يُظَنَّ (٢) به إلَّا خيرًا". ولابن أبي شيبة من طريق مجالد عن الشعبي عن ابن عباس أن النبي (٣) نظر إلى الكعبة فقال: "ما أعظمَكِ وأعظم حُرمتَكِ والمسلم أعظم حُرمةً منكِ قد حرَّم الله دمَه ومالَه وعِرضَه وأن يُظَنَّ به سوءًا" (٤). وعند البيهقي في الشعب من طريق مجاهد عن ابن عباس نحوه (٥)،


= و"أمالي المحاملي" رقم (٦)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/ ١٨١)؛ كلهم من هذا الوجه مثله ونحوه.
قال الحافظ في "الفتح" (١١/ ٥٣٦): "سنده حسن". وقال البوصيري في زوائده: "إسناده صحيح ورجاله ثقات"، وتبعه الألباني في "الإرواء" (٨/ ٣١٤)، لكنه تراجع عنه فحسنه في تعليقه على "الترغيب والترهيب" للمنذري. انظر: حديث رقم (٢٩٥١) وهو الأقرب لأن فيه محمد بن عجلان وهو صدوق كما في "التقريب".
(١) "السنن"، الفتن، حرمة دم المؤمن وماله، رقم (٣٩٣٢) به نحوه. قال البوصيري: "هذا إسناد فيه مقال، نصر بن محمد ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقي رجال الإسناد ثقات". وضعفه الألباني في غاية المرام (ص ١٩٨) وقال بأن المنذري أشار إلى تضعيفه.
(٢) في (م): "تظن" بالفوقانية، وفي "السنن" "نظن" بالنون.
(٣) كذا في النسخ الثلاث والداودي وهذا خطأ من المصدر الذي نقله منه المؤلف، كما في "تخريج الكشاف" للزيلعي (٤/ ٣٧٢)، وفي المطبوع من "المصنف" رقم (٢٨٣٢٧): "عن ابن عباس أنه نظر إلى الكعبة … الحديث"؛ أي: موقوفًا.
(٤) في (م): "وأن يظن به ظن السوء".
وهذا الإسناد فيه ضعف لأجل مجالد، ولكنه توبع متابعة قاصرة كما ستأتي.
(٥) "الشعب" (٥/ ٤٦٥)، رقم (٣٧٢٥) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. ورجاله ثقات إلا حفص بن عبد الرحمن وهو صدوق، وشيخ المصنف وهو أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة النيسابوري، وقد أكثر عنه جدًّا، وفي ترجمة جده قتادة بن علي الأنصاري، قال عنه عبد الغفار الفارسي: "صالح ثقة مشهور، بيتهم بيت الحديث والصلاح". انظر: "إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي" (ص ٣٦٩). ولذا حسن إسناده الألباني في "الصحيحة"، تحت حديث رقم (٣٤٢٠) وذكر طرقه وشواهده، فراجعه للمزيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>