كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٧٦٧ - حديث: "القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار".

الترمذي والطبراني عن أبي سعيد (١)، والطبراني فقط -في ترجمة مسعود بن محمد الرملي من "معجمه الأوسط"- عن أبي هريرة ﵁ (٢)، كلاهما به مرفوعًا.

= والبيهقي (٤/ ٥٦)، وفي "الشعب" (١/ ٦١٩)، رقم (٣٩٣)، (١٣/ ١٣٤ - ١٣٥)، رقم (١٠٠٦٩)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (٥/ ٤١٧ - ٤١٨)، رقم (١٥٢٣)، والضياء (١/ ٥٢٣ - ٥٢٤)، رقم (٣٨٩ - ٣٩٠)، من طريق ابن المديني وابن معين وابن راهويه وآخرين عن هشام بن يوسف الصنعاني، حدثني عبد الله بن بحير، أنه سمع هانئًا به.
قال الترمذي: "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف"، وكذا قال البغوي.
وصحح إسناده الحاكم، وأقره عليه الذهبي في "التلخيص"، والعراقي في "المغني" (١/ ٥٢٠)، رقم (٢٠٠٩)، (٢/ ١٢٢٥)، رقم (٤٤٢١)، وصححه الضياء، وأقر الترمذي على تحسينه المنذري في "الترغيب" (٤/ ١٩٢)، رقم (٥٣٨٧)، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (٣/ ٢١٦)، رقم (٣٥٥٠)، وهو قابل للتصحيح. والله أعلم.
(١) أخرجه الترمذي (٢٤٦٠) من طريق عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد ﵁.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".، ونقل المنذري في "الترغيب" (٤/ ١١٩)، رقم (٥٠٥١) قول الترمذي هذا بلفظ: "حسن غريب،. .". وعبيد الله بن الوليد الوصافي واه في عداد المتروكين، كما تقدم (ح ٥٢٥)، وبه أعله المنذري.
وعطية بن سعد العوفي: ضعيف، وذكر أنه كان يدلس تدليس الشيوخ، فيذكر أبا سعيد، ويعني أبا صالح الكلبي، ولم يثبت ذلك عنه، فإن مداره على كذاب، وتقدمت ترجمته. والله أعلم.
وبهما معًا أعله الألباني في "الضعيفة" (٤٩٩٠)، وحكم بضعفه الشديد، منتقدًا ما نقل عن الترمذي من التحسين. والله أعلم.
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨/ ٢٧٢ - ٢٧٣)، رقم (٨٦١٣)، والسلفي في "الخامس والثلاثين" من "المشيخة البغدادية" (ح ٦٣ - ٦٤) من حديث مسعود بن محمد الرملي، عن محمد بن أيوب بن سويد، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁. =