للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠٠ - حديث: "مَا وسعني سمائي ولا أرضي (١)، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن".

ذكره الغزالي في "الإحْياء" بلفظ: "قال الله: لم يسعني … " (٢) وذكره بلفظ: "ووسعني قلب عبدي المؤمن اللِّين الوادع" (٣) وقال مخرجه العراقي: "لم أر له أصلًا" (٤).

وكذا قال ابن تيمية: "هو مذكور في الإسرائيليات، وليس له إسناد معروف عن النبي .

ومعناه: وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي، وإلا فمن قال: إن الله يحل في قلوب الناس فهو أكفر من النصارى، الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده" (٥).

وكأنه أشار بما في الإسرائيليات إلى ما أخرجه أحمد في "الزّهد" عن وهب بن منبه قال: "إن الله فتح السماوات لحِزْقِيل (٦) حتى نظر إلى العرش،


= ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٣٢)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٣١).
والحديث بهذا السند ضعيف جدًّا لا يصح آفته المسور هذا؛ ضعفه أحمد.
وقال عنه البخاري: ضعيف متروك الحديث. وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث. وقال الحاكم: روى عن ابن المنكدر المناكير.
انظر: "الضعفاء" للبخاري (ص ١١٥)، "الضعفاء" للنسائي (٢٢٩)، "الكامل" لابن عدي (٦/ ٤٣١)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ١١٤)، "لسان الميزان" (٨/ ٦٤).
وهذا الحديث بعينه قال فيه ابن عدي: غير محفوظ. "الكامل" (٦/ ٤٣١).
فحديث الترجمة لا يصح.
(١) في الأصل و (د) و (م): "سماء ولا أرض" والتصويب من (م) وهو الموافق لما في الإحياء. (١/ ١٤).
(٢) يعني أنه حديث قدسي.
(٣) "الإحياء" (٣/ ١٤).
(٤) في "المغني عن حمل الأسفار في الأسفار" (٢/ ٧١٢).
(٥) "أحاديث القصاص" (ص ٥٣) "مجموع الفتاوى" (١٨/ ٣٧٦).
(٦) حِزْقيل على وزن زِنْبيل اسمُ نَبِيّ مِن أنبياء بني إسرائِيلَ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ، وهو اسمٌ سُريانيٌ، أو عِبرانيٌّ، معناه: عبدُ الله، أو هِبَةُ الله. انظر: "تاج العروس" (٢٨/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>