والشاهد أن المستريح هو الذي يصير إلى رحمة الله، ولا يصار إلى رحمة الله إلا بعد غفران الله له وتجاوزه عن ذنوبه. والله أعلم. وقد أورد لفظ الترجمة الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٤/ ٢٨٦)، (ح ١٧١٠) وضعف بعض طرق الحديث ثم قال: وبالجملة فيبدو من هذه الطرق أن للحديث أصلًا أصيلًا عن النبي ﷺ، لا سيما ويشهد له حديث أبي قتادة الأنصاري الذي رواه البخاري فذكره. (١) كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤)﴾ (٩/ ١٥٤)، (ح ٧٥٢٧). (٢) زيادة في (م): "بن عبد الرحمن". (٣) عقب الحديث السابق. (٤) الغير: هو: محمد بن إبراهيم التيمي كما صرح به الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٥٠٢). وروايته أخرجها البخاري في "صحيحه"، كتاب التوحيد، باب الماهر بالقرآن مع الكرام البررة وزينوا القرآن بأصواتكم (٩/ ١٥٨)، (ح ٧٥٤٤) من طريق محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع النبي ﷺ يقول: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به". (٥) فيما نقله المزني في "مختصره" عنه (ص ٤٠٨) ونقله أيضًا الماوردي في الحاوي في "فقه الشافعي" (١٧/ ١٩٦). (٦) في "صحيحه"، كتاب فضائل القرآن، باب من لم يتغن بالقرآن وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ (٦/ ١٩١)، (ح ٥٠٢٤). من طريق ابن عيينة عن الزهري به.