كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وما وقع في "الهداية" للحنفية بلفظ: "من صلى خلف عالم تَقِيٍّ فكأنما صلى خلف نبي"، فلم أقف عليه بهذا اللفظ (١).

٧٧٤ - حديث: "قدموا قريشًا، ولا تَقَدَّموها".

الطبراني عن عبد الله بن السائب (٢)، وأبو نعيم، ثم الديلمي عن

= ولتجمع هذه العلل حكم الذهبي في "تنقيح التحقيق" (١/ ٢٥٥/ مسألة: ١٩٨) بأنه إسناد مظلم، وبالعلل الثلاثة المتقدمة أعله ابن القطان في "بيان الوهم" (٣/ ١٤٨ - ١٤٩)، رقم (٨٥٧)، والألباني في "الضعيفة".
وله شاهد من حديث أبي هريرة ﵁ عند ابن عدي (٣/ ٤٢)، والدارقطني (٢/ ١٥٢)، رقم (١٣١٢) وأعلَّاه وغيرهما بأبي الوليد خالد بن إسماعيل المخزومي، وهو متهم بالوضع، كما تقدم.
وقد سرقه عن المخزومي هذا بعضهم؛ وهو أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي، نزيل بغداد، فوضعه على إسناد الثقات، في أحاديث أخر يُتَّهم بها. أخرجه الخطيب (٢/ ٤٩)، رقم (٤٤٨)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٤٢٠ - ٤٢١)، رقم (٧٠٩)، و"التحقيق" (١/ ٤٧٣)، رقم (٧١٩)، وغيرهما.
وذكر الألباني في "الضعيفة" (١٨٢٢) أن الحافظ أبا بكر الشافعي أخرجه في "مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي" (ق ٧١/ ١) من طريق موسى بن إبراهيم، عن موسى بن جعفر، عن آبائه إلى علي ﵁.
وموسى بن إبراهيم المروزي كذبوه، وبه أعله الألباني، وتقدمت ترجمته (ح ٥٠٨، ٦٦٩).
(١) قال الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ٢٦)، رقم (١٩٧٣): "غريب"، وهو رسمه فيما لا أصل له، كما نبه عليه الشيخ الألباني في مواطن من كتبه، منها: "الإرواء" (ح ٦٣٢، ١٢٦٤)، و"الضعيفة" (ح ٥٧٣، ١٠١٢). وقال ابن حجر في مختصره "الدراية" (١/ ١٦٨/ تحت الحديث: ٢٠١): "لم أجده".
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١٥١٨ - ١٥١٩) -فرقه-، والطبراني في "الكبير" - كما في "جامع المسانيد والسنن" (٨/ ٢١)، رقم (٥٦٠٣)، و"إتحاف الخيرة" (٧/ ٣١٧)، رقم (٦٩٣٩/ ٢) - من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن السائب ﵁ به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٧٥٥)، رقم (١٦٤٥١): "أبو معشر: حديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح"، وأما الحافظ ابن حجر فقال في "التلخيص الحبير"- قرطبة (٢/ ٧٦)، رقم (٥٨٠/ ٢٧): "هو ضعيف"، وقال في "التقريب" (٧١٠٠): "أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، المدني: ضعيف، من السادسة، أسن واختلط"، وذهب ابن الملقن إلى تضعيفه الشديد، فقال في "البدر المنير" =