وفيه أيضًا عبدُ الكريم بنِ أبي المخارِقِ: قال أحمدُ وأبو حاتمٍ: "ضعيف" "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٤١٢)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ٦٠)، وقال أبو زرعة: "ليِّن". وضعَّفه بعضُهم جدًّا. والحديث ضعفه العراقيُّ، وأشار المنذريُّ ثم الهيثميُّ إلى إعلالِه بابنِ أبي ليلى. انظر: "الترغيب والترهيب" (١/ ٣٢٣)، "المغني" (٢/ ١٠٩٦)، و"مجمع الزوائد" (٣/ ٢٥٩). لكنْ يغني عنه ما في معناه في الصحيحين وغيرهما من حديثِ ابنِ عمرَ ﵄ مرفوعًا: "ما يَزالُ الرّجلُ يسألُ الناسَ حتى يأتيَ يومَ القيامةِ ليسَ في وجهِهِ مُزْعَةُ لحمٍ"، وقد تقدم قريبًا. * تنبيه: سقط من إسنادِ "معجم ابن الأعرابي" (عبد الكريم) بين ابن أبي ليلى وسعيد بن يزيد، وهو عند أبي نعيم في "المعرفة" من الوجه نفسه على الصواب. والله أعلم. (١) "المسند" (٧/ ٣٤٩) رقم (٤٣٨٦) من طريق مصعب بن عبد الله الزبيري عن بشر بن السري. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (١٧٨). (٣) ابن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوّامِ الأَسَدي، ليِّنُ الحديثِ وكان عابدًا، من السابعةِ، مات سنةَ سبعٍ وخمسينَ وله ثلاثٌ وسبعونَ. د س ق. "التقريب" (٥٣٣). (٤) وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١/ ٢٧٥) رقم (٨٩٧)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٦١)، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٢٣٢، ٢٣٣) رقم (٤٩٢٩، ٤٩٣١)؛ كلهم من طرقٍ عن بشرِ بنِ السريِّ عن مصعبِ بنِ ثابتٍ به. وأخرجه البيهقيُّ في "الشعب" (٧/ ٢٣٣) رقم (٤٩٣٠) من طريقِ مصعب بنِ عبدِ اللهِ الزُّبيري عن مالكٍ عن هشامِ بنِ عروةَ عن أبيه عن عائشةَ، ثم قال: "وأَظنُّه غلطًا"، وأسنَدَه من طريقِ بشرِ بنِ السَّرِيِّ السالفِ وقال: "هذا أصحُّ، وليس لمالكٍ فيه أصلٌ". وهو كما قالَ؛ فقد رواه الثقاتُ من أصحابِ مصعب بن عبد الله عنه من طريق بشرِ بنِ السَّريِّ عن مصعبِ بنِ ثابتٍ به. =