وروي أيضًا من طريق أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، وقد ضعفه جمهور الأئمة بل اتهمه بعض الأئمة برواية الموضوعات عن جماعة من الثقات، انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٣٧٤ - ٣٧٦). فلا يصلح هذا للاعتبار، ويغني عنه الطريق الأول. والله أعلم. ولابن أبي شيبة (٥٣٣٨)، والطبري (١٢/ ٣٣)، رقم (١٧٤٤٣) وغيرهما من طرق عن عبيد بن عميرٍ قولَه: "الصراط دَحْض مَزَلَّة؛ كحد السيف، يتكفأ، .. ". و (الدحض): الزلِق، وهو ما يسبب الانزلاق. و (مدحضة مزلة): وزن مفعلة -وتفتح الزاي وتكسر- يعني: أنه تزلق عليه الأقدام ولا تثبت. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٢/ ٩٢)، (٢٦١). (١) هو: أبو سعد الخطمي مولاهم المدني: متروك، تقدمت ترجمته (ح ٦٢٧). (٢) أخرجه الدارمي (٥٢٨)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٠٧) -معلقًا- وابن أبي حاتم في "العلل" (٢٨٢٠)، والبيهقي في "المدخل" (٦٣٢، ٧٧٢)، والخطيب (٦/ ٣٩٩)، رقم (٣٤٥٤) وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٤٧٥) و"تقييد العلم" (١٦٧، ١٦٨)، وابن عساكر (١٣/ ٢٥٩)، من غير طريق عن محمد بن أبان ومسعود بن سعد الجعفيين عن يونس بن عبد الله بن أبي فروة عن شرحبيل بن سعد الخطمي به. وشرحبيل بن سعد محل نظر، وتُرِك بأخرة. والله أعلم. (٣) هو: أبو عمر محمد بن أبان بن صالح القرشي مولاهم الجعفي -صهرهم- الكوفي: ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والفسوي وأبو حاتم الرازي وأبو داود والنسائي وابن حبان وابن عدي ومحمد بن طاهر، وذلك لسوء حفظه وغلطه في الأخبار. وقال أحمد بن حنبل: "كان يقول بالإرجاء، وكان من رؤسائهم، ترك الناس حديثه لأجل =