وفي سنده علتان الأولى: الانقطاع فابن جدعان وهو علي بن زيد لم يدرك عمر. وهو من الطبقة الرابعة عند ابن حجر كالزهري وقتادة، وهؤلاء جُلُّ روايتهم عن التابعين. "التقريب" (ص ٦٩٦). ونص أبو زرعة على أن أباه زيدًا لم يسمع من علي، فكيف بابنه عن عمر!. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٦٤). الثانية: أنه مشهور بالضعف؛ فقد ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة، وقال الحافظ: ضعيف. "تهذيب التهذيب" (٣/ ١٦٣) و"التقريب" (ص ٦٩٦). (١) ذكره في حرف الخاء ورقم الحديث (٤٦٢). (٢) سقطت من (ز). (٣) الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، والعجيب أني لم أقف على إسناده إليه، مع شهرة هذا القول ونسبته إليه، وقد نسبه إليه جماعة من المتأخرين لا يحصون كثرة كابن كثير في "البداية والنهاية" (١٤/ ١٦). وابن عبد الهادي في "إرشاد السالك" (ص ٤٠٢)، والذهبي في "السير" (٨/ ٩٣) وأبي شامة في "مختصر المؤمل في الرد إلى الأمر الأول" (ص ٦٦) وغيرهم. ووقفت عليه من قول مجاهد والحكم بن عتيبة والشعبي: فأما قول مجاهد: فقد أخرجه البخاري في جزء "رفع اليدين" (ص ١٥٣)، (ح ١٧٩) عن قتيبة عن سفيان بن عيينة عن عبد الكريم بن مالك عنه بلفظ: "ليس أحد بعد النبي ﷺ إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي". وهذا سند صحيح رجاله رجال الشيخين. وتابع قتيبة جماعة وهم: ١ - يونس بن عبد الأعلى والحسن بن محمد بن الصباح وعبد الله بن وهب جميعهم عن سفيان به. أخرجها من طريقهم ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ٩٢٦) والإسناد إليهم صحيح. =