كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

إِعضالِهِ (١).

لكنْ أخرجَهُ الدَّيلَميُّ (٢) من حديثِ أبي بكرِ بنِ لالٍ، ثمَّ مِن جِهَةِ معاويةَ (٣) بنِ صالحِ عن عبدِ الرحمنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ (٤) عن أبيهِ عن عمرَ قالَ، وذكرَهُ موقوفًا بلَفظَ: "مَنْ لا يَعرِفُهُم" (٥).

٤٥٠ - حديث: "خَلَقَ الله التُّربَةَ يومَ السَّبتِ، وخلقَ فيها الجبالَ يومَ الأحدِ" الحديثَ (٦).

أحمدُ ومسلمٌ والنسائيُّ (٧)، كلُّهُم من حديثِ أيوبَ بنِ خالدٍ (٨) عن

(١) لأنه من رواية محمد بن علي بن الحسين عن النبيِّ ﷺ، ومحمد بن علي من صغار التابعين.
(٢) "مسند الفردوس (س) ".
(٣) كذا في النسخ الأربع، والذي في "مسند الفردوس": (عبد الله).
والظاهر أن الصواب ما في متن الكتاب؛ إذ إن المعروف بالرواية عن عبد الرحمن بن جبير هو معاوية بن صالح، لا عبد الله بن صالح، وكلاهما (عبد الرحمن ومعاوية) حضرمي حمصي.
(٤) الحضرميُّ الحمصيُّ، ثقةٌ، من الرابعةِ، مات سنةَ ثمانيَ عشرةَ. بخ م ٤. "التقريب" (٣٣٨).
(٥) في سنده ضعف:
جبير بن نفير في سماعه من عمر ﵁ نظرٌ. انظر: "تهذيب الكمال" (٤/ ٥١٠).
(٦) وتتمته: "وخلق الشجرَ يومَ الإثنينِ، وخلقَ المكروهَ يومَ الثلاثاءِ، وخلقَ النورَ يومَ الأربعاءِ، وبثَّ فيها الدَّوابَّ يومَ الخميسِ، وخلقَ آدمَ ﵇ بعدَ العصرِ من يوم الجمعةِ، في آخرِ الخلقِ، في آخرِ ساعةٍ من ساعاتِ الجمعةِ، فيما بين العصرِ إلىَ الليلِ".
(٧) "مسند أحمد" (١٤/ ٨٢) رقم (٨٣٤١)، "صحيح مسلم" (صفات المنافقين وأحكامهم، باب ابتداء الخلق وخلق آدم ﵇) رقم (٢٧٨٩)، و"السنن الكبرى" للنسائي (التفسير/ قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾) (١٠/ ٢٠) رقم (١٠٩٤٣)؛ ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالدٍ به.
(٨) ابن صفوانَ بنِ أَوسِ بنِ جابرٍ الأنصاريِّ المدنيِّ، نزيلُ بُرقَةَ، ويُعرَفُ بأيوبَ بنِ خالدِ بنِ أبي أيوبَ الأنصاريِّ، وأبو أيوبَ جدُّه لأُمِّه عَمْرَةَ، فيه لينٌ، من الرابعةِ. م ت س. "التقريب" (١١٨).