للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاصي: حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول (١): "إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيرًا؛ فإن لهم صهرًا وذمة" (٢).

وجاء عن ابن عيينة قال: "من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية، ومنهم من يقول: مارية أم إبراهيم ابن النبي قبطية".

وعن الزهري قال: "الرَّحم باعتبار هاجر، والذِّمَّة باعتبار إبراهيم" (٣).

وقد تَحصّل أنه أراد بالذمة العهد الذي دخلوا منه في الإسلام أيام عمر؛ فإن مصر فُتِحت صلحًا.

وفي هذا الحديث من أعلام نبوته فتح مصر، وإعطاء أهلها العهد، وقد بسطت الكلام فيها في بعض الأجوبة (٤).

١٠٤٠ - حديث: "مصر ما تبعد عن حبيب".

مضى في: "ما تبعد" (٥).


= ومسلمة بن مخلد وعقبة بن نافع، حدث عنه الأسود بن مالك الحميري وابن لهيعة، وكان سيافًا لمسلمة.
قال عنه أبو حاتم والذهبي: مجهول.
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٤١١) وحاشية الكتاب، و"الميزان" (١/ ٢٩٩)، "الإكمال" لابن ماكولا (١/ ١٩٧).
وقع في (م): "بخير" وهو خطأ.
(١) سقطت من (ز).
(٢) وأخرجه أيضًا ابن عساكر في "تاريخه" (٤٦/ ١٦٢) من طريق بحير بن داخر المعافري قال: ركبت أنا ووالدي … فذكر قصة طويلة، وفيها تحديثه بهذا الحديث عن عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب مرفوعًا. وفيه: "فإن لكم منها صهرًا وذمة". وفي (د): "فإن لهم منكم صهرًا وذمة".
وقد سبق الكلام على هذا السند بأنه لا يصح لجهالة بحير والراوي عنه، وابن لهيعة ضعيف، فإن هذا الحديث من طريقه.
ويغني عنه ما صح في مسلم والطبراني وقد مضيا.
(٣) رواه الحاكم عن الزهري معلقًا في "المستدرك" (٢/ ٥٥٣) مقتصرًا على الشطر الأول.
(٤) قال في "البلدانيات" (ص ٢٦١): كتبت في فضائلها أوراقًا.
وقد وقفت عليه ضمن أجوبته الحديثية المطبوع بـ "الأجوبة المرضية" (٢/ ٤٥٢).
(٥) لم يذكره المؤلف في "ما تبعد .. " وإنما ذكره في حديث "ما ضاق مجلس .. " =

<<  <  ج: ص:  >  >>