وقال الشيخ الألباني ﵀ في عزو المؤلف لفظ الترجمة لابن منيع: "هذا خطأ من السخاوي ﵀، تبعه عليه ابن الديبع في "تمييزه" (١٧٨)، والزرقاني في "مختصر المقاصد" (١٩٧/ ١١٤٩)، والعجلوني في "كشف الخفاء"! وهكذا يقلِّد بعضهم بعضًا، لا تحقيق ولا تدقيق! ووجه الخطأ من نواحٍ: الأولى: أن لفظ ابن منيع غير هذا وأتم منه كما تقدم. الثانية: أنه بهذا اللفظ ليس مرفوعًا؛ وإنما هو موقوف. الثالثة: أنه ليس في إسناده ذاك الواهي الذي في إسناد ابن منيع. الرابعة: أنه صحيح، أخرجه البيهقي في "السنن" (٧/ ٣٠٩) من حديث أبي الدرداء أنه كان يدخل الحمام فيقول: "نعم البيت الحمام. . ." إلخ؛ إلا أنه قال: "ويذكر النار". وإسناده صحيح". اهـ "الضعيفة" (١٣/ ٥٥٢ - ٥٥٣). وأخرجه الخرائطي في "المساوئ" رقم (٨٣٦) عن المغيرة بن مسلم؛ وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٣١٥) عن إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن يحيى بن عبيد الله به نحوه. قال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن عبيد الله بن موهب". وقال الألباني في "الضعيفة" (١٣/ ٥٥٠) بعد تخريجه: "ضعيف جدًّا، إن لم يكن موضوعًا"، وهذا أدق. وإنما صح عن أبي هريرة موقوفًا، كما أخرجه مسدد [في "الإتحاف" رقم (٥٠٤)، و"المطالب" الموضع نفسه] وعنه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٢١)، رقم (٦٥١)، قال مسدد: حدثنا يحيى عن سفيان حدثني عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: "نعم البيت الحمام، يُذهِب الوسخ ويُذَكِّرُ النار". قال البوصيري: "رجاله ثقات". وقال الحافظ "صحيح موقوف". وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (١١٧٦)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٣٩٠) من طريق عمارة به نحوه. قال البيهقي: "هذا موقوف وإسناده صحيح". (١) حمزة بن حبيب الزَّيَّات القارئ، أبو عُمارة، الكوفي، التَّيْمِي مولاهم: صدوق زاهد ربما وهم، من السابعة، مات سنة ست -أو ثمان- وخمسين، وكان مولده سنة ثمانين. م ٤. "التقريب" (ص ١١٩).