كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٦٢٤ - حديث: "الصبحة تمنع الرزق".

عبد الله بن أحمد في "زوائده" والقضاعي؛ من حديث إسماعيل بن عياش، عن [ابن] (١) أبي فروة، عن محمد بن يوسف (٢)، عن عمرو بن عثمان بن عفان، عن أبيه به مرفوعًا (٣).

وابن أبي فروة: هو إسحاق؛ ضعيف (٤)، ومن جهته أورده ابن عدي، وقال: إنه خلَّط في إسناده؛ فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، ولا يعرف إلا به، وهو متروك (٥).

= التهذيب" (٦/ ١٣٢)، رقم (٢٩٩)، "التقريب" (٣٨١٣).
وأفراد مثله عن عمرو بن شعيب ضعيف جدًّا، غير صالح للاعتبار. والله أعلم.
(١) من "م"، وسيأتي: "وابن أبي فروة هو إسحاق .. ".
(٢) هو: محمد بن يوسف القرشي المدني، مولى عمرو بن عثمان بن عفان: وثقه ابن معين وأبو زرعة الرازي وابن حبان والدارقطني والذهبي، وقال مصعب الزبيري: كان له شرف وقدر بالمدينة. وقال ابن المديني: سمعت يحيى -وهو القطان- يقول: "هو أثبت من عبد الرحمن بن حميد وعبد الرحمن بن عمار، قال: وكان أعرج، وكان ثبتًا، وكان يقول: سمعت السائب بن يزيد وهو جدي من قبل أمي". وقال ابن حجر في "التقريب" (٦٤١٦): "مقبول، من السادسة"، ولم يتبين لي وجه هذا الحكم منه ﵀ مع توثيق من تقدم ذكرهم له، وقد اشتمل أصله التهذيب على ذكر توثيق أبي زرعة -منسوبًا لأبي حاتم- والدارقطني. فالله أعلم.
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٢٦٣)، رقم (٨٤٠)، ولابن أبي خيثمة - السفر الثالث (٢/ ٢٨١ - ٢٨٢)، رقم (٢٩١٨ - ٢٩٢١)، "الجرح والتعديل" (٨/ ١١٨)، "الثقات" (٧/ ٤٣٠)، "سؤالات البرقاني" (٤٦٦)، "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٦١ - ٦٢)، رقم (٥٧١٧)، "الكاشف" (٥٢٣٥).
(٣) أخرجه عبد الله في "زوائد المسند" (١/ ٥٤٧، رقم ٥٣٠، ١/ ٥٤٨، رقم ٥٣٣)، وابن عدي (١/ ٣٢٧) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٠١)، رقم (٤٤٠٢)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٦٨) - والقضاعي (٦٥)، وأبو بكر السكري في "حديثه" (١٨/ جوامع- خ: ظاهرية) من أربع طرق عن إسماعيل بن عياش، وأبهم عبد الله في روايته الثانية؛ ابنَ أبي فروة بقوله: "عن رجل سماه" وهي من طريقه عند ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٦٢)، وقد سُمِّيَ عن شيخه عند ابن عدي.
(٤) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (١٠٣) وهو متروك، وكذبه ابن معين، وغيره.
(٥) الكامل (١/ ٣٢٧)، وبه أعله البيهقي وابن الجوزي أيضًا، ورواه ابن عدي كذلك من =