كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٦٨٩ - حديث: "العجلة من الشيطان".

في: "التَّأَنِّي" (١).

٦٩٠ - حديث: "العداوة في الأهل، والحسد في الجيران، والمنفعة في الإخوان".

لم أقف عليه حديثًا (٢)، وإنما رويناه في "شعب الإيمان" للبيهقي وغيرِه من طريق بشر بن الحارث قولَه، بلفظ: "في القرابة" (٣)، لا: "الأهل" (٤).

٦٩١ - حديث: "عداوةَ العاقل ولا صحبةَ المجنون".

هو كلام صحيح (٥)، ولكن يروى عن عمر بن الخطاب، رفعه:

(١) الحديث (٣١٨).
(٢) في "الجد الحثيث" (٢٧٥): "ليس بحديث، .. ".
(٣) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٨، ٣٧/ ٦٢١٢، ٦٢٣٠)، بإسناد لا بأس به، عن محمد بن يوسف الجوهري -صاحب بشر الحافي- عن بشر به.
ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر (١٠/ ٢١٠)، إلا أنه سقط متنه مع أثر آخر عن بشر بمتنه وسنده -وذكرهما ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق" (٥/ ٢٠٢) -، وألصق الإسناد بإسناد ومتن آخر عن الجوهري عن بشر. والله أعلم.
(٤) ولفظ: "العداوة في الأهل"، ذكره ابن تيمية في "منهاج السُّنَّة" (٢/ ٦٢) كمثل سائر. والله أعلم.
(٥) في "الأسرار المرفوعة" (ص ٢٤٥، ح ٢٨٨) و"المصنوع" للقاري (١٨٧): "ليس بحديث"، وهو من الأمثال السائرة يرد في كتب الأمثال بلفظ: "معاداة العاقل خير من مصادقة الأحمق - أو: الجاهل". انظر: "فصل المقال" للبكري (ص ١٨٧)، رقم (٥٨)، و"الأمثال" لابن رفاعة الهاشمي (١٢٢٩) و"المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٣٤٦)، رقم (١٢٦٥).
وللفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٨١)، والبيهقي في "الشعب" (١٢/ ٦١)، رقم (٩٠٢٤) ومن طريقهما لابن عساكر (٢٢/ ٦٥) عن أبي حازم سلمة بن دينار أنه قال: "يكون لي عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي صديق فاسد"، وذكره السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ح ٣٠٧)، وملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة" (٢٨٧) عن وكيع في "الغرر" له، عن أبي حازم، بلفظ: "لأن يكون لي عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي صديق فاسق". وإسناده صحيح إلى أبي حازم. والله أعلم.