(٢) أي: اقتَصِدوا في الأمور كلها، واتركوا الغلُوَّ فيها والتقصير "النهاية" (٢/ ٤٣١). (٣) "صحيح البخاري"، الإيمان، باب: الدين يسر … رقم (٣٩) من هذا الوجه مثله. "الغَدْوَة" المرة من الغُدُوِّ، وهو سير أول النهار، و"الرَّوْحَة" من الرواح، وهو سير بعد الزوال، و"الدُّلْجَة" سير الليل. انظر: "النهاية" (١/ ٥٧٨، ٦٩٩ و ٢/ ٢٩١). (٤) "الجمَّال" هو صاحب الجمل، جمعه: جَمَّالة كـ "خَيَّالة". انظر: "تاج العروس" (١١/ ٨٢). (٥) أخرج السِّلَفي في "الطيوريات" (٣/ ٩٩٤)، رقم (٩٢٨) بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس قال: "حج الأعمش ومحمد بن سوقة ومالك بن مغول، فكانوا يقولون للجمَّال في أوقات الصلاة: أَنِخْ حتى نتوضأ! ثم يقولون: أَقِم حتى نصلي! فآذوه، فتركهم حتى أحرموا وأمن أن يَثِبُوا عليه، فلما كان في وقت الصلاة قالوا له: أنخ! قال: لا أفعل! قال: قف حتى نصلي! قال: لا أفعل! فلما وردوا المنْزل وثب إليه محمد بن سوقة يريده، فرجع من الطريق، وقال: اِستغفرِ الله! فوثب إليه مالك بن مغول فأخذ بتَلْبِيَتِه فنظر إلى السماء، فقال: لولا الله! فوثب إليه الأعمش بجريدة رطبة، فجعل يضربُه ويقول: لبيك اللَّهُمَّ لبيك! قال علي: فقلتُ لعيسى: فسمعتَ الأعمش يقول: من تمام الحج، ضرب الجمَّال؟ فقال: بلغني ذلك عنه". اهـ. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٨/ ٢٣٣) عن عيسى بن يونس نحوه. وهو عند أبي نعيم في "الحلية" (٥/ ٥٣) من وجه آخر عن الأعمش بلفظ: "إن من سنة الاحرام ضرب الجمَّال". (٦) أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الفارسي الأصل، ثم الأندليس القرطبي اليزيدي، مولى الأمير يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. ولد بقرطبة سنة أربعِ وثمانين وثلاثمائة وتوفي سنة ست وخمسين وأربعمائة، وكان إمامًا حافظًا فقيهًا أديبا متكلمًا صاحب التصانيف. انظر: "السير" (١٨/ ١٨٤ - ٢١١). (٧) انظر: "مراتب الإجماع" (ص ٥٥)، وقد تحرف الكلام في المطبوع إلى: "من تمام الجج ضرب وزاه بلا شك [كذا!] إنما أراد أهل الفسق منهم". اهـ.