وهو عند أحمد والفسوي والخطيب أيضًا من حديث عثمان بن نهيك الأزدي عن أبي زيد ﵁ مختصرًا معناه، وصحح إسناده الحاكم، وصححه ابن حبان والذهبي في "التلخيص"، والألباني في "مختصر الشمائل" (١٧)، وهو على شرط مسلم، وعلباء اليشكري لم يخرج له البخاري. والله أعلم. (١) هو: عمر بن عبد الله المدني، مولى غفرة -بضم المعجمة، وسكون الفاء-: ضعيف، وكان كثير الإرسال، من الخامسة، مات سنة (١٤٥ أو ١٤٦ هـ)، د ت. "التقريب" (٤٩٣٤). (٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٢٦٧/ ب) ومسلمة الخشني متروك -كما تقدم (ح ٢٦) -، وعمر مولى غفرة ضعيف، ودونهما في الإسناد أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي؛ كذبه الخطيب وغيره، ونسبوه إلى الوضع وتركيب الأسانيد -كما تقدم (ح ٣٧٨) -، وبمجموع هذه العلل أعله الألباني في "الضعيفة" (٦٥١٥)، وحكم عليه بالوضع. وقد روي عن ابن مسعود، والشعبي قولهما. أما أثر ابن مسعود ﵁: فأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ح ٣٠) -ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٢٢٣) - وأبو بكر الخلال في "السُّنَّة" (٥/ ٧٣)، رقم (١٦٥٠) من طريقين عن محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، عن سعيد بن كعب المرادي، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود ﵁، قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع". وهذا منقطع بين ابن مسعود وبين محمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، =