كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٧١٤ - حديث: "العلم في الصغر كالنقش في الحجر".

البيهقي في "المدخل" من جهة يزيد بن معمر الراسبي، سمعت الحسن -هو البصري- يقول: فذكره من قوله (١).

وأخرجه ابن عبد البر من جهة من لم يسم، عن معبد، عن الحسن، بلفظ: "طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر" (٢).

ورواه الطبراني في "الكبير" بسند ضعيف عن أبي الدرداء مرفوعًا، بلفظ: "مَثَلُ الذي يتعلم في صغره كالنقش على الحجر، ومَثَلُ الذي يتعلم في كبره كالذي يكتب على الماء" (٣).

وللبيهقي في "المدخل" أيضًا، من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا

= ثم أورد عنه بإسناد ضعيف، قوله: "كان يصطاد العلم بالمسائلة كما يصطاد الوحش".
(١) أخرجه البيهقي في "المدخل" (٢/ ٣٩)، رقم (٥٢٥) من طريق المفضل بن نوح الراسبي، عن يزيد بن معمر به.
ويزيد ومفضل الراسبيان: سكت عنهما البخاري وابن أبي حاتم، وذكرهما ابن حبان في "الثقات"، ولم يذكر ليزيد بن معمر راو سوى المفضل، ولا رواية إلا عن الحسن قوله، وعن المفضل جمع من الثقات. انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٤٠٦)، رقم (١٧٧٩)، (٨/ ٣٦١)، رقم (٣٣٣٥)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٣١٨)، رقم (١٤٦٥)، (٩/ ٢٩٠)، رقم (١٢٣٨) "الثقات" (٧/ ٤٩٦، ٦٢٨).
وهو عند ابن أبي الدنيا في "العيال" (٢/ ٨٠٠)، رقم (٥٩٩) عن الحسين بن محمد السعدي، عن المفضل بن نوح الراسبي، عن يزيد بن معمر، قوله. والأول هو المحفوظ.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٣٥٧)، رقم (٤٨٢)، وهو عند ابن سعد (٧/ ٢٢٩)، وفي "الجعديات" (ح ١٠٤٤) بإسناد حسن عن قتادة قوله.
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" - كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٧٨)، وفيه مروان بن سالم الجزري أبو عبد الله الغفاري: متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع، من كبار التاسعة ["التقريب" (٦٥٧٠)]، ثم هو معضل بينه وبين أبي الدرداء ﵁، بينهما راويان -على الأقل- فأكثر، ولذا حكم بوضعه الألباني في "الضعيفة" (٦١٨)، وانتقد الاكتفاء بضعفه، كما حصل من الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣٣٣)، رقم (٥١٥)، ومن المؤلف أعلاه -وفي "فتح المغيث" (٢/ ١٤٠)، وغيرهما ممن تبعهما عليه.