للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلفظِ: "تَصَافَحُوا يَذهَبِ الغِلُّ، وتَهَادَوا تَحابُّوا وتذهَبِ الشَّحناءُ".

وهو حديثٌ جَيِّدٌ، وقد بَيَّنتُ ذلكَ مَع ما وَقَفتُ عليهِ مِن معناهُ في "تَكمِلَةِ شَرحِ الترمِذِيِّ" (١).

قال الحاكِمُ: "تَحَابوا: إنْ كانَ بالتَّشدِيدِ فَمِنَ المحَبَّةِ، وإنْ كانَ بالتَّخفِيفِ فَمِنَ المحابَاةِ" (٢)، ويشهَدُ للأوَّلِ رِوايةُ: "تَزِيدُ في القلبِ حُبَّا".

٣٦١ - حديث: "التَّهنِئَة بالشُّهورِ والأعيادِ مما اعتادَهُ الناسُ".

مَروِيٌّ في خِصوصِ العِيدِ أنَّ خالِدَ بنَ مَعدانَ لَقِيَ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ في يومِ عيدٍ، فقال لَهُ: "تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكَ"، فقال لهُ: "نَعَمْ، تَقبَّلَ الله مِنَّا ومِنكَ"، وأسندَهُ إلى النبيِّ . ولكنَّ الأَشبَهَ فيه الوَقفُ خاصَّةً، وهُما عندَ البيهَقيِّ (٣).


= وسنده مُعضَلٌ؛ عطاء بن أبي مسلم الخراسانيُّ لم يثبت سماعه من أحدٍ من الصحابة.
انظر: "تهذيب الكمال" (٢٠/ ١٠٧)، و"تحفة التحصيل" (٢٢٩).
(١) أشار إليه ضمن مصنفاته في "الضوء اللامع" (٨/ ١٦)، وقال: "كتب منه أكثر من مجلدين في عدة أوراق من المتن".
(٢) هذا القولُ ليسَ قولَ الحاكمِ، إنما رواه الحاكمُ عن أبي عبد الله البُوشَنْجِيِّ في "المعرفة" (٨٠).
وكذا رواهُ من طريق الحاكمِ بإسناده إلى البوشنجيِّ: البيهقيُّ في "الكبرى" (٦/ ١٦٩)، والقضاعيُّ في "الشهاب" (١/ ٣٨١).
وسبق المصنفَ في نسبته للحاكمِ: الزيلعيُّ في "نصب الراية" (٤/ ١٢٠)، والحافظُ في "الدراية" (٢/ ١٨٣).
(٣) أما المرفوع: فأخرجه في "الكبرى" (صلاة العيدين، باب ما روي في قول الناسِ يوم العيد بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك) (٣/ ٣١٩)؛ من طريق محمد بن إبراهيم الشامي عن بقيَّةَ بنِ الوليدِ عن ثورِ بنِ يزيدَ عن خالدِ بنِ مَعدانَ قال: لقيتُ واثلةَ بنَ الأسقعِ في يوم عيدٍ، فقلتُ: تقبلَ الله منا ومنكَ، فقال: نعم، تقبلَ الله منا ومنك. قال واثلةُ: لقيَتُ رسولَ اللهِ يومَ عيدٍ فقلتُ: تقبلَ الله منا ومنكَ، فقال: "نعم، تقبلَ الله منا ومنك".
وأخرجه أيضًا: ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٣١٩)، وابن عدي في "كامله" (٦/ ٢٧١)؛ كلاهما من طريق محمد بن إبراهيم الشامي عن بقية به.
وهو بهذا السياق منكر:
محمد بن إبراهيم الشامي منكَرُ الحديثُ، وكذّبه بعضهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>