للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيره (١)، فقد حقق الله رجاءه وقد بسطتُه (٢) في بعض الأجوبة (٣)، والله تعالى يحسن العاقبة ويختم بخير.

١٢٥٥ - حديث: "النَّبيُّ وصاحباه".

يقال في اعتضاد المرء بصاحبه. وقد قال البخاري في سورة الفتح من صحيحه في قوله (تعالى) (٤): ﴿كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ﴾ [الفتح: ٢٩]، شطأه (٥): السنبل، تُنْبِت الحبَّةُ عشْرًا وثمانيًا (٦) فيَقْوَى بعضُه ببعضٍ، فذلك قوله (تعالى) (٧) ﴿فَآزَرَهُ﴾ (٨): قوَّاه، ولو كانت واحدةً لم تقُمْ على ساق. وهو مَثَلٌ ضربه الله (تعالى) (٩) للنبي إذ خرج وحدَه ثم قوَّاه بأصحابه، كما قوَّى الحبَّةَ بما يَنبُت منها (١٠). وفي التنْزيل أيضًا: ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾ [القصص: ٣٥]، ونحوه: "المؤمن كثير بأخيه" (١١).


= ابن أبي مريم ضعيف ولم يرويا له شيئًا". وراشد بن سعد عن سعد مرسل. انظر: "جامع التحصيل" (ص ١٧٤).
(١) ومداره على الوجهين المذكورين، وكلاهما ضعيف. وانظر: "الصحيحة" (٤/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٢) في (ز): "بسطتُ الكلام عليه".
(٣) "الأجوبة المرضية" رقم (٣١٣).
(٤) زيادة من (م).
(٥) قال الراغب في مفرداته (ص ٤٥٥): "شَطْءُ الزَّرع: فُرُوخ الزرع، وهو ما خرج منه وتَفَرَّع في شَاطِئَيهِ؛ أي: في جانبيه".
(٦) في المطبوع: "أو ثمانِيًا وسَبعًا".
(٧) زيادة من (ز).
(٨) تتمة الآية السابقة.
(٩) زيادة من (م).
(١٠) انظر: "صحيح البخاري"، التفسير، سورة الفتح، (٣/ ٢٩٢).
(١١) لم أجده بهذا اللفظ، وإنما بلفظ: "المرء كثير بأخيه" أو نحوه. وهو مروي عن أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وأبي هريرة، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب .
أما حديث أنس، فأخرجه ابن عدي (٤/ ٢٢٥)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٤٦)، والقضاعي رقم (١٨٦)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (١٥٠٨)؛ كلهم من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك =

<<  <  ج: ص:  >  >>