للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن العجيب قول القائل:

يا أهلَ مصر! أما تخشون نازلة … تصبكم يا بني الأقباط والوبش

كل الخلائق منقوصون عندكم … إلا اليهود ونسل الترك والحبَش

٥٤٥ - حديث: "الزحمة رحمة" (١).

هو كلام صحيح المعنى بالنظر إلى الوقوف في الصلاة، ومشروعية سد الخلل، والمحاذاة بالمناكب، حتى كأنهم بنيان مرصوص.

ولا ينافيه قول سفيان: "ينبغي أن يكون بين الرجلين في الصف قدر ثلثي ذراع" (٢)، فذاك في غيره (٣).

٥٤٦ - حديث: "زر غبًّا (٤) تزدد حبًّا".

البزار والحارث بن أبي أسامة في "مسنديهما" -ومن طريق ثانيهما أبو نعيم في "الحلية"- من حديث طلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة به مرفوعًا (٥).


(١) في "الجد الحثيث" (١٩٠) و"المصنوع" للقاري (١٤٦) وغيرهما: "ليس بحديث".
(٢) لم أجده، وسيكرره المؤلف عند الحديث (٩٧٢) "ما ضاق مجلس بمتحابين".
(٣) لعله يعني في غير الوقوف في صف الصلاة من المجالس العامة ونحوها، وفيه بعد، والظاهر أن الثوري يعني به قدر المسافة بين الصفين؛ المتقدم وتاليه، فينبغي أن تكون أدنى مسافة بين رجلين أحدهما في الصف المتقدم والآخر حياله في الصف الذي يليه مقدارَ ثلثي ذراع. والله أعلم.
(٤) قال الحربي في "الغريب" (٢/ ٦١١): "أخبرني أبو نصر عن الأصمعي، قال: الغِبُّ: إذا شربت الإبل يومًا وَغَبَّتْ -أي: تركت- يومًا، ومنه: فلان يزورني غِبًّا؛ أي يأتيني يومًا ويدع يومًا"، ونحوه في "الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٦) و"الأمثال" لأبي هلال (٩١٥)، وفي "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٢٨٠/ غبب): "يقال: غَبَّ الرجُل؛ إذا جاء زائرا بعد أيام، قال الحسن: في كل أسبوع".
(٥) أخرجه البزار (١٦/ ١٩١)، رقم (٩٣١٥)، والحارث ["بغية الباحث" (٢/ ٨٦٢)، رقم (٩٢٠) و"المطالب العالية" (٢٦٢٢)]، ورواه عنه ابن الأعرابي في "معجمه" (١٤٨٣)، وعنه الخطابي في "العزلة" (ت: ٦٩)، ومن طريقه أيضًا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٢٢)، والقضاعي (٥٩٢).
وعن طلحة رواه الطيالسي (٢٦٥٨)، ومن طريقه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>