وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر" رقم (٦٣) وفي "قضاء الحوائج" رقم (٧٨) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (٤١٠٥)، وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (٣٢٨٢)، وعبد الله بن أحمد في زوائده من "المسند" رقم (١٨٤٤٩ و ١٨٤٥٠)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" رقم (٨١ - ٨٢)؛ جميعهم من هذا الوجه. قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولم أسمع أحدًا سمى أبا عبد الرحمن الذي روى هذا الحديث عن الشعبي". فمداره على أبي عبد الرحمن، وهو القاسم بن الوليد الهمداني: صدوق يغرب، من السابعة كما في "التقريب" (ص ٣٨٨)، وقد قال عنه أبو حاتم في روايته هذه: "روى عنه أبو وكيع ولا يتابع في هذا" "الجرح" (٩/ ٤٠٣)، وكذا قال البخاري في "تاريخه" (٩/ ٥١). وقال الدارقطني في "الأفراد" رقم (٤٤٤٢): "تفرد به يونس بن محمد عن أبي وكيع الجراح بن مليح عن القاسم بن الوليد أبي عبد الرحمن عن الشعبي عنه". وقال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٣٩٢): "رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني، ورجالهم ثقات". وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٠١٤) وهو الأقرب. (٢) تقدم التعريف عنه في "الترجمة" رقم (٩٩). (٣) لم أقف عليه ولا وجدت أحدًا ذكره ضمن مؤلفات الدمياطي، غير المؤلف. (٤) قاله أبو أيوب الأنصاري ﵁ لما سئل عن رجل الذي إذا قيل له: "جزاك الله خيرًا وبِرًّا" غضب وشتم القائلَ، فقال له أبو أيوب: اقلِبْ له، ثم قال: كنا نقول: "من لم يصلحه الخير أصلحه الشر … " الحديث. قال البوصيري في "الإتحاف" (٣/ ٩٥): "رواه مسدد وإسحاق وأحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة، ومدار أسانيدهم على الإفريقي وهو ضعيف". وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (٩٢٢)، والطبراني في "الكبير" (٤/ ١٨٠ - ١٨١) رقم (٤٠٧٦) ومن طريقه المزي في "تهذيبه" (٩/ ٤٣١)، وابن عساكر في "تاريخه" (١٦/ ٥٢)؛ كلهم عن الإفريقي به نحوه. وهو ضعيف كما قال البوصيري، وقال الهيثمي: "رواه الطبراني، وعبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" "المجمع" (٨/ ٣٣٧)، وضعفه الألباني أيضًا. انظر: تعليقه على "الأدب المفرد" (٢/ ٥٠٢). ورواه الجاحظ في "رسائله" (١/ ٣٦٥) عن أبي برزة الأسلمي ﵁ نحوه بإسناد واهٍ.