كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٩٥ - حديث: "إنَّا أمَّةٌ أمّيَّةٌ لا نَكْتُبُ ولا نَحْسِبُ".

متفقٌ عليه (١) مِنْ حديثِ سعيدِ بن عمرو القرشي، عن ابنِ عُمَرَ مرفوعًا به.

١٩٦ - حديث: "إنا لنَكْشُرُ (٢) في وُجوهِ أقوامٍ وقُلُوبُنا لَتَلْعَنُهُم".

وهو في أبي الدَّرْداءِ مِن "الحلية" (٣).

١٩٧ - حديث: "انتظارُ الفَرَجِ عِبادَةٌ".

الترمذيُّ في الدَّعواتِ مِنْ جامعه (٤)، وابنُ أبي الدُّنيا في "الفَرَج" (٥)، والبيهقيُّ في "الشعب" (٦)، والعسكريُّ في "الأمثال"، والدَّيلميُّ في مسندِهِ (٧)؛ كلُّهم مِنْ حديثِ حمادِ بن واقِدٍ، سمعتُ إسرائيلَ بن يُونُسٍ يُحدِّث عن أبي إسحاقَ الهَمْدانيِّ، عن أبي الأحْوَصِ، عن ابنِ مسعودٍ مرفوعًا: "سَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فإنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ يُسْألَ مِنْ فَضْلِهِ، وأفْضَلُ العِبادَةِ انتظارُ الفَرَج".

وقال البيهقيُّ عَقِبه: تفرَّدَ به حمادٌ، وليس بالقويِّ (٨).

(١) "صحيح البخاري" (الصوم، باب قول النبي ﷺ: "لا نكتُب ولا نحسِب" رقم ١٩١٣)، و"صحيح مسلم" (الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال … رقم ١٠٨٠).
(٢) الكَشْر: بُدُوُّ الأسنان عند التبسُّم. "لسان العرب" (٥/ ١٤٢).
(٣) "حلية الأولياء" (١/ ٢٢٢) من طريق خلف بن حوشب قال: قال أبو الدرداء فذكره موقوفًا. وخلف بن حوشب الكوفي؛ ثقةٌ من السادسة، مات بعد الأربعين. "التقريب" (١٧٢٨).
فهو لم يلقَ أبا الدرداء، فروايته عنه منقطعة.
(٤) "جامع الترمذي" (الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك رقم ٣٥٧١).
(٥) "الفرج بعد الشدة" (ص ١١ رقم ٢) من طريق حماد بن واقد به.
(٦) "شعب الإيمان" (٢/ ٣٧٢ رقم ١٠٨٦)، و (١٢/ ٣٥٨ رقم ٩٥٣٥).
(٧) "مسند الفردوس" [النسخة السعيدية] فقال: رواه الطبراني ﵀. فساقه من طريق حمادِ بن واقِدٍ به. وهو عند الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ١٢٤ رقم ١٠٠٨٨).
(٨) حماد بن واقد؛ ضعيف كما سبق في الحديث (١٣٣)، فالإسنادُ ضعيفٌ بسببه، وهو وهمٌ كما سيأتي بيانُه في كلامِ الترمذيِّ.