كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

(ومن حديثِ الشَّعبيِّ قال: قال عمرُ: "حَسَبُ المرءِ دينُه، ومروءَتُهُ خُلُقُه، وأصلُه عَقلُه" (١)) (٢)، وهو عن (٣) عُمَرَ في "الموطَّأِ" (٤).

٣٧٥ - حديث: "الجزاءُ مِن جنسِ العَمَلِ".

يُشيرُ إليه قولُه تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾ [النحل: ١٢٦]، ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: ٤٠]، ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠)﴾ [الرحمن: ٦٠].

= محمدِ بنِ مُطَرِّفٍ عن محمدِ بن عجلانَ عن خالدِ بنِ اللَّجلاجِ عن أبي هريرة به بلفظ: "كرمُ المرءِ تقواه، ومروءَتُهُ عقلُهُ، وحَسَبُهُ خُلُقُهُ".
وإسناده ضعيف:
خالد -ويقال: حصين- بن اللجلاج: مجهول. انظر: "التقريب" (١٧٠)، و"التهذيب" (٢/ ٣٣٤).
وروَّاد بن الجراح اختلط بأخرةٍ، فترك. انظر: "التقريب" (٢١١)، و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٤٩).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (الأدب، باب في فضل العقل على غيره) (١٣/ ٢٥٨، ٢٥٩) رقم (٢٦٤٦٣، ٢٦٤٦٦)، من طريق زكريا بن أبي زائدة وإسماعيل بن أبي خالد.
والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢٩) رقم (١٣)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ٣٦٥) رقم (٤٣٣٦) من طريق زكريا؛ كلاهما عن الشعبي به.
وفي سنده انقطاعٌ بين الشعبي وعمر ﵁. انظر: "المراسيل" (١٦٠)، و"تحفة التحصيل" (١٦٤).
* لكن أخرجه الدارقطني في "سننه" (النكاح، باب المهر) (٣/ ٣٠٤) رقم (٢١٦)، والبيهقي في "الكبرى" (الشهادات، باب بيان مكارم الأخلاق ومعاليها) (١٠/ ١٩٥)؛ من طريق شعبة عن عبد اللهِ بنِ أبي السَّفَرِ عن الشعبي عن زيادِ بنِ حُدَيرٍ عن عمر ﵁ به.
وإسناده صحيحٌ، وصححه البيهقي.
(٢) ساقط من "ز".
(٣) في الأصل و"ز": (عند)، والتصويب من "م" و"د".
(٤) "الموطأ" (الجهاد، باب ما تكون فيه الشهادة) رقم (٩٩٠)، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمر ﵁ به، بلفظ: "كرمُ المؤمنِ تقواه، ودينُه حَسَبُه، ومروءتُه خلُقُه". وهو منقطعٌ بين يحيى وعمر ﵁.