قال الحاكم بعده: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. فتعقبه الذهبي بقوله: لا والله؛ ابن أبي مريم ضعيف ولم يرويا له شيئًا. "المستدرك مع التلخيص" (٤/ ٤٢٤). قلت: وضعف ابن أبي مريم ليس بالشديد كما بينته سابقًا وقد قال الحافظ فيه: ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط. "التقريب" (ص ١١١٦). والحديث يتقوى بشواهده فيرتقي إلى الحسن لغيره والله أعلم. (١) في "المستدرك" (٢/ ٥٢٨) قال: أخبرناه محمد بن علي الصنعاني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني: أنبأ عبد الرزاق به. (٢) (١٢/ ٣٦١) يرويه عن شيخه الحاكم بالسند السابق. وإسناد المرسل صحيح. وله طريقان آخران عن الحسن: الأولى: عن يونس، يرويها عنه ابن علية والمعتمر بن سليمان كلاهما عنه به مرسلًا. أخرجها ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٩٥). والثانية: عن عوف بن أبي جميلة يرويها عنه محمد بن جعفر أخرجها ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٤٩٦). وإسنادهما صحيح لكنه مرسل وهو من أقسام الضعيف. وصححه الحافظ ابن حجر مرسلًا في تغليق التعليق (٤/ ٣٧٢)، والسيوطي فيما نقله المناوي عنه والزرقاني في شرحه على الموطأ (٣/ ١٣). وروي مرسلًا من وجه آخر عن قتادة أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٤٩٦): حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" ذُكر لنا أن رسول الله ﷺ بشَّر أصحابه بهذه الآية، فقال: "لَنْ يَغْلِبً عُسْرٌ يُسْرَيْنِ". قال الحافظ: "مرسل صحيح إلى قتادة". "تغليق التعليق" (٤/ ٣٧٢). (٣) وقد وقعت هذه الزيادة بهذا اللفظ من رواية الحسن بن أبي الربيع كما سبق عزوها أما رواية الحاكم والبيهقي فالزيادة "فإن مع اليسر يسر إن مع اليسر يسرًا".