والمتن الذي أورده السخاوي جاء من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه تمام في "الفوائد" (١/ ٢٦٦)، (ح ٦٤٧) عن سلّام بن سليمان أبي العباس: ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا نحوه وفيه: "ويوم الأربعاء لا أخذ ولا عطاء". وسنده ضعيف فيه علتان: الأولى: ضعف سلام بن سليمان ويقال: ابن سوار الثقفي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، ووثقه النسائي، وقال ابن عدي: هو عندي منكر الحديث وعامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال الذهبي: له مناكير، وضعفه ابن حجر في "التقريب" (ص ٤٢٥). انظر "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٥٩)، "الكامل" (٣/ ٣١٠، ٣١٢) "ضعفاء العقيلي" (٢/ ١٦٠)، "الكاشف" (١/ ٤٧٤). فالذي يظهر أنه ضعيف منكر الحديث إذا انفرد كما هو الحال في هذا الحديث؛ فإنه لم يتابع عليه، فهو من مناكيره. والعلة الأخرى: ضعف عطية العوفي وقد سبق مرارًا. فالحديث لا يصح وقفًا ورفعًا؛ وقد أورده السيوطي في "اللآليء المصنوعة" (١/ ٤٤٠) وضعفه. (١) نقل المناوي في "فيض القدير" (١/ ٤٧) عن السخاوي بأنه قال عن هذه الطرق (كلها واهية). (٢) عند العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٢١٢): قال العسقلاني: بلغني. . . فذكره. ولم أقف له على أصل. (٣) (٥/ ٦٨). (٤) لم أعرفها وهو في "تاريخه" من غير هذا الوجه وسيأتي. على أنه وقع في (م): "النسائي" بدل "الفسوي" على خلاف النسخ كلها.