للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكلها ضعيفة (١).

وبلغني (٢) عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه قال: "اشتكت الأربعاء إلى الله سبحانه تشاؤم الناس بها، فمنحها أنه ما ابتُدئ بشيء فيها إلا تم".

٩٥٤ - حديث: "ما بعث الله نبيًّا إلا عاش نصف ما عاش النبي قبله".

أبو نعيم في "الحلية" (٣)، والفسوي في "مشيخته" (٤)، عن زيد بن أرقم به


= ولا عطاء". واللفظ الذي ذكره السخاوي "لا أخذ فيه ولا عطاء"، وبينهما فرق ظاهر.
والمتن الذي أورده السخاوي جاء من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه تمام في "الفوائد" (١/ ٢٦٦)، (ح ٦٤٧) عن سلّام بن سليمان أبي العباس: ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا نحوه وفيه: "ويوم الأربعاء لا أخذ ولا عطاء".
وسنده ضعيف فيه علتان: الأولى: ضعف سلام بن سليمان ويقال: ابن سوار الثقفي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، ووثقه النسائي، وقال ابن عدي: هو عندي منكر الحديث وعامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال الذهبي: له مناكير، وضعفه ابن حجر في "التقريب" (ص ٤٢٥).
انظر "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٥٩)، "الكامل" (٣/ ٣١٠، ٣١٢) "ضعفاء العقيلي" (٢/ ١٦٠)، "الكاشف" (١/ ٤٧٤).
فالذي يظهر أنه ضعيف منكر الحديث إذا انفرد كما هو الحال في هذا الحديث؛ فإنه لم يتابع عليه، فهو من مناكيره.
والعلة الأخرى: ضعف عطية العوفي وقد سبق مرارًا.
فالحديث لا يصح وقفًا ورفعًا؛ وقد أورده السيوطي في "اللآليء المصنوعة" (١/ ٤٤٠) وضعفه.
(١) نقل المناوي في "فيض القدير" (١/ ٤٧) عن السخاوي بأنه قال عن هذه الطرق (كلها واهية).
(٢) عند العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٢١٢): قال العسقلاني: بلغني. . . فذكره. ولم أقف له على أصل.
(٣) (٥/ ٦٨).
(٤) لم أعرفها وهو في "تاريخه" من غير هذا الوجه وسيأتي.
على أنه وقع في (م): "النسائي" بدل "الفسوي" على خلاف النسخ كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>