وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٤٨٠٨) من طريق جنادة بن مروان الحمصي عن الحارث ابن النعمان عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "لو أقسمتُ لبررتُ، إن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر -يعني: المؤذنين-، إنهم ليُعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم". وفيه جنادة بن مروان قال أبو حاتم: "ليس بقوي في الحديث". انظر: "اللسان" (٢/ ٤٩٥) ولكنه في باب الترغيب والترهيب يتساهل فيه. (١) في الأصل: "بلاك" بالكاف وهو تحريف، والتصويب من (ز) و (م) و (د). (٢) "الشعب" (٤/ ٤٤٦)، رقم (٢٧٩٠) عن بلال أنه قال لرسول الله ﷺ: إن الناس يتَّجرون ويبتغون معايشهم، ويمكثون في بيوتهم، ولا نستطيع أن نفعل ذلك فقال: "ألا ترضى يا بلال، المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة". وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١/ ٣٥٥)، رقم (١٠٨٠)، والبزار كما في "المجمع" (٢/ ٨٢) عن بلال نحوه. قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار بنحوه، ورجاله موثَّقُون". اهـ. وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وهو مختلف فيه، قال أبو حاتم: "سمعت يحيى بن معين وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرًا وقال: الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه" وسئل عنه أبو حاتم فقال: "شيخ"، وقال مسلمة: "ثقة"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال أبو داود: "ليس هو بشيء، قال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن زبريق، يكذب"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "الجرح" (٢/ ٢٠٩)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ١١١)، و"إكمال مغلطاي" (٢/ ٦٨). ولعل الأقرب ما قاله ابن عوف لأنه من تلاميذ ابن زبريق الحمصي، وابن عوف ثقة حافظ وهو من أعرف الناس بحديث أهل حمص باعتراف ابن معين نفسه كما في "التهذيب"، فهو أدرى بشيخه من غيره، وقد جزم بأنه يكذب. (٣) في (م): "وأعناقهم قائمة" ومعناه صحيح أيضًا. انظر: "الشعب" (٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧)، رقم (٢٧٩١). (٤) أخرجه أبو داود في "سننه"، الزكاة، باب: الصدقة على بني هاشم، رقم (١٦٥٠) =