(١) "الدعاء" (٢٨) رقم (٢٠)، و"الشهاب" (٢/ ١٤٥) رقم (١٠٦٩). (٢) وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٥٢)، والسِّلَفي في "معجم السفر" (١/ ٤١٤). وبقيَّةُ بن الوليدِ كثيرُ التدليسِ عن الضعفاءِ وقد عنعنَ، ولذا سُئِلَ أبو حاتمٍ عن هذا الحديث فقال: "هذا حديثٌ منكرٌ، نرى أنَّ بقيَّةَ دلَّسَه عن ضعيفٍ عن الأوزاعيِّ". "العلل" (ص: ١٤٠٨ - المسألة: ٢٠٨٧). وهو كما قال؛ فقد أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء" (٤/ ٤٥٢)، وابنُ عديٍّ في "الكامل" (٧/ ١٦٤)، والفسويُّ في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٤٩)، ومن طريقه البيهقيُّ في "الشعب" (٢/ ٣٦٤) رقم (١٠٧٣)؛ من طرقٍ عن بقيَّة: حدَّثنا يوسفُ بنُ السَّفْرِ عن الأوزاعيِّ عن الزهريِّ عن عروةَ عن عائشةَ ﵂ به. ورواه البيهقيُّ في "الشعب" (٢/ ٣٦٤) من طريق بقيَّةَ قال: حدثنا الأوزاعيُّ به، ثم قال: "هكذا قال: "حدَّثنا الأوزاعي"، وهو خطأٌ"، ثم أسنده من طريق بقيةَ عن يوسفَ بن السفرِ عن الأوزاعيِّ. قال ابنُ عديٍّ: "وهذا كان بقيةُ يرويه أحيانًا عن الأوزاعيِّ نفسِه فيسقِطُ يوسفَ لضعفِه، وربما قال: "حدثنا يوسفُ بنُ السَّفْرِ عن الأوزاعيِّ"، وربما كنَّاه فيقول: "عن أبي الفيضِ عن الأوزاعيِّ"، وكلُّ ذلك يضعِّفُه؛ لأنَّ هذا الحديثَ يرويه يوسفُ عن الأوزاعيِّ". ويوسفُ بنُ السَّفْر: قال البخاري: "منكر الحديث" "الضعفاء الصغير" (١٤٢)، وقال أبو زرعة: "ذاهب الحديث" "الجرح" (٩/ ٢٢٣)، وقال الدارقطني: "متروك" "سؤالات السلمي" (٣٣). وذكر ابنُ عديٍّ هذا الحديثَ في مناكيرِه وقال: "وهذه الأحاديثُ التي رواها يوسفُ عن الأوزاعيِّ بواطيلُ كلُّها". وقال الحافظُ في "التلخيص" (٢/ ٢٢٦): "تفرَّد به يوسفُ بنُ السفرِ عن الأوزاعيِّ، وهو متروكٌ، وكان بقيَّةُ ربما دلَّسهُ". وأخرج العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٥٢)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ٣٦٤) رقم (١٠٧٢)؛ من طريقِ عيسى بن يونسَ عن الأوزاعيِّ قال: "كان يُقالُ: أفضلُ الدعاءِ الإلحاحُ على الله ﷿ والتضرُّعُ إليه"، وإسنادُه صحيحٌ. قال العقيلي: "حديثُ عيسى بن يونس أولى"، وقال البيهقيُّ: "هكذا رواه من قولِ الأوزاعيِّ، وهو الصحيحُ". والله أعلم.