للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِعَدَمِ صِحَّتِه (١)، كما أَوضَحَهُ شَيخُنا في "تَخريجِ الرَّافِعيِّ" (٢).

٢٩٨ - حديث: "البَشاشَةُ خَيرٌ مِنَ القِرَى".

لا أعرِفُه (٣)، ولِكنْ قد قالَ العِزُّ الدِّيْرِيْنِيُّ (٤) -نَفَعَنا اللَّه بهِ- في أبياتٍ:

بَشاشَةُ وَجهِ المرءِ خَيرٌ مِنَ القِرَى … فَكيفَ الذي يأتي بِهِ وَهْوَ ضاحِكُ (٥)


* وروي موقوفًا على غيرهما من الصحابةِ، ولا يصِحُّ.
انظر: "الكبرى" للبيهقي (٢/ ١٤٣)، و"الخلاصة" (١/ ٤٣٢، ٤٣٣)، و"التلخيص" (١/ ٦٣٦).
نعم، صحَّ عن ابن عمرَ موقوفًا عليه كما تقدم، لكن خالفه غيره من الصحابة فأنكروا زيادة التسمية فيه:
فأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٤٥) رقم (٣٠٣١) عن المسيبِ بنِ رافعٍ قال: سمع عبدُ الله رجلًا يقولُ في التشهدِ: بسمِ الله التحيات لله، فقال: إنما يقالُ هذا على الطعامِ. وأخرج ابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٢١١) رقم (١٥٢٦)، عن أبي العاليةِ أَن ابنَ عباسٍ سمعَ رجلًا يقولُ: بسمِ الله التحياتُ لله، فانتَهَرَهُ.
(١) قال ابن المنذر: "ليس في شيءٍ من الأخبارِ الثابتةِ عن رسولِ الله ذكرُ التسميةِ قبلَ التشهدِ". "الأوسط" (٣/ ٢١١).
وكذا ضعفها أبو إسحاق الشيرازي "المهذب" (١/ ٨٥)، وأبو محمد البغوي "التلخيص الحبير" (١/ ٦٣٨)، والموفق ابن قدامة "المغني" (١/ ٦١١).
(٢) "التلخيص الحبير" (١/ ٦٣٧، ٦٣٨).
(٣) قال النجم الغزي: "مَثَلٌ وليس بحديثٍ". "إتقان ما يحسن" (١٣٩).
وانظر: "المستطرف" (١/ ٣٩٥).
(٤) عبدُ العزيزِ بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ، أبو محمد الدَّمِيْرِيُّ الدِّيْرِينيُّ المصري الفقيه الأديب الصوفي. ولد سنةَ اثنتي عشرةَ وستمائةٍ، وأخذ عن العزِّ بنِ عبد السلامِ وغيرِه ممن عاصَرَه. صنف "المصباحَ المنيرَ في علم التفسيرِ"، وله نظمٍ كثيرٍ؛ نظمَ أُرجُوزَةً في التفسيرِ تربو على ثلاثةِ آلافِ بيتٍ، ونظَم "التنبيهَ" للشيرازي، و"الوجيز" للغزالي، وغيرهما. توفي سنةَ أربعٍ وتسعينَ وستمائةٍ.
والدِّيْرينيُّ: بدالٍ مهملَةٍ مكسورةٍ، بعدَها ياءٌ مثناةٌ من تحت ساكنةٌ، ثم راءٌ، ثم ياءٌ مثناةٌ من تحت أيضًا، ثم نون: نسبةً إلى "دِيْرِيْن"؛ بلدةٌ بالديارِ المصريةِ من أعمال الغربية.
انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" (٨/ ١٩٩)، "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (٢/ ١٨١)، و"شذرات الذهب" (٧/ ٧٨٤).
(٥) لم أقف عليه معزوًّا للديريني، لكن عزاه الأبشيهي في "المستطرَف" (١/ ٣٩٥) لشمس الدين البديوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>