(١) هو: أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد البصري الضرير النديم، العلامة الأخباري، صاحب الأخبار والنوادر: قال الدارقطني: "ليس بقوي في الحديث"، ونقل غيره اعترافه بعد التوبة بوضع حديث فدك مع الجاحظ، وإدخاله على مشايخ الكوفة، فقبله عامتهم إلا أبا بكر بن أبي شيبة، فقال: "آخر هذا الحديث لا يوافق أوله". وانظر: "تاريخ بغداد" (٣/ ٣٨٩ - ٣٩٦)، رقم (١٥٣١)، "السير" للذهبي (١٣/ ٣٠٨)، رقم (١٤٢)، "المغني" (٥٩١٦)، "اللسان" (٧/ ٤٤٦ - ٤٤٩)، رقم (٧٣١٦)، "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٣٩٣). (٢) رواه أبو نعيم في "الطب" (١/ ٣٤٧)، رقم (٢٧٩) عن ابن السني [ق ٢٤/ ب]. وأبو هارون العبدي عمارة بن جوين كذبوه، كما تقدم، وأبو العيناء ليس من أهل التمييز والرواية، وذكر أنه أقر بالوضع، كما تقدم آنفًا، وعليه فالحديث باطل، وليس بضعيف فحسب. والله أعلم. ورواه الدارقطني في "غرائب مالك" -كما في "اللسان" (٧/ ٤٤٩) - من طريق أبي العيناء بإسناده عن علي بن حسين، قال: "مثل أصحاب رسول الله ﷺ مثل العين، ودواء العين ترك مسها". قال الدارقطني: "لم يروه غير أبي العيناء"، وهو أخباري واه، وأقر بوضع حديث فدك مع الجاحظ، كما تقدم آنفًا. (٣) أي: كدرت. "العين" (٥/ ١٤٤)، "الصحاح" (٤/ ١٤٨٥)، "النهاية" (٢/ ٢٢٧). (٤) أخرجه أبو نعيم في "الطب" (١/ ٣٤٧)، رقم (٢٨٠) من طريق محمد بن عيسى عن خالد بن الحارث عن عبد الرحمن بن حرملة به. ورجاله ثقات معروفون سوى محمد بن عيسى، وهو ابن يزيد أبو بكر الطرسوسي التميمي ثم السعدي: اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث، وقواه ابن حبان والحاكم، ويبدو أنهما أخبر به، كما تقدم. والله أعلم. وانظر له: "تاريخ دمشق" (٥٥/ ٧٠ - ٧٣)، رقم (٦٨٨٧).