وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وزياد هو ابن الجراح وهو ثقة؛ وثقه ابن معين، والنسائي، والذهبي، وابن حجر "التهذيب" (١/ ٦٤٣، ٦٤٤). وقد رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم من طريق زياد بن أبي مريم وليس الجراح -وكلاهما ثقة- وهو وهم كما نبه عليه أبو حاتم في "العلل" (٥/ ٥٣). وقد تابع زيادَ بنَ الجراح الأعمشُ في رواية البزار في "البحر الزخار" (٥/ ٣١٢)، (ح ١٩٢٧) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث قال: نا أبو عوانة عن الأعمش عن ابن معقل به مرفوعًا. وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات عدا عبد الواحد فإنه صدوق؛ قاله أبو زرعة والذهبي وابن حجر "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣)، و"الكاشف" (١/ ٦٧٣)، "التقريب" (ص ٦٣١). (١) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (١٤٨). (٢) أوس بن عبد الله الربَعي بفتح الموحدة، أبو الجوزاء .. بصري يرسل كثيرًا، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين ع. "التقريب" (ص ١٥٥). (٣) في "مسنده" (مخطوط، نسخة لاله لي/ أ/ ٢٥). (٤) كما في "المطالب العالية"، باب ما يجوز من الغيبة وكفارتها (١١/ ٧٢٦)، (ح ٢٦٧٦) قال الحارث: حدثنا رجل عن عنبسة بن عبد الرحمن به مرفوعًا. وهو في بغية الباحث عن زوائد "مسند الحارث" (٢/ ٩٧٤)، (ح ١٠٨٠)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٧٥)، (ح ٥٣٧٣)، قال: حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن به بدون واسطة. وهو خطأ، وعنبسة ليس من شيوخ الحارث؛ فيكون أخذه بواسطة، والواسطة هي داود بن المحبر الوضّاع فقد روى الجصاص في "أحكام القرآن" (٥/ ٢٩١) من طريق الحارث عن داود بن المحبر عن عنبسة به. (٥) "مساوئ الأخلاق" (١٠٥)، (ح ٢١٣).