وقوله: "ولمحمد بن خفيف. . . إلخ" يطابق سياق العراقي في "المغني" (٢/ ١٠٨٥)، رقم (٣٩٢٨). والله أعلم. (١) هو: الأزدي الكوفي؛ يختلف في اسمه، فقيل: "مسلم بن يزيد"، وقيل: "عبد الله بن ناجذ"، وهو صدوق، مستقيم الحديث، وروايته عن علي ﵁ مرسلة، ولم يسمع منه. انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ١٩٩ - ٢٠٠)، رقم (٨٧٥)، "التقريب" (٨١٦٧). (٢) لم أقف على "الأمثال" لأبي أحمد العسكري، ولا على الرواية من هذا الوجه عند غيره، وظاهر ما أبدى من إسناده منقطع بين أبي صادق وبين علي ﵁، وما قبله من الإسناد فالله به عليم. وله عن علي ﵁ طريق آخر ساقط: فيما ذكره الألباني في "الضعيفة" (٢٠٣٤) عن أبي عبد الله الضبي في "المجلس الخمسين" من "أماليه" (مجموع ٢٢/ ١٣٦)، رقم (١ - ٢) رواية له من طريق موسى بن إسماعيل، عن أبيه، عن أبيه، عن جده جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعًا. قال الألباني: "هذا إسناد ضعيف مظلم؛ موسى بن إسماعيل وأبوه وجده لم أعرفهم، ويظهر أنهم من أهل البيت، وأخشى أن يكون أسفل منهم متهم"، وهو على ما خشيه الشيخ الألباني، فإنه موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، وهو لا يعرف بالرواية قط، وإنما تفرد عنه محمد بن محمد بن الأشعث أبو الحسن الكوفي نزيل مصر، بنسخة تقارب ألف حديث، وضعها عليه بإسناده المتصل عن آبائه، وكذبه غير واحد من الأئمة، كما في "الكامل" (٦/ ٣٠١ - ٣٠٢)، رقم (١٧٩١)، و"مشتبه أسامي المحدثين" (٤١٥)، و"ذخيرة الحفاظ" (١/ ٢٣٢)، رقم (٩٣). وللديلمي (٢/ ٢٥٥/ أ) من طريق أبي نعيم، والرافعي في "تاريخ قزوين" (٢/ ١٢٨ - ١٢٩) من طريق السهمي عن ابن عدي (وعزي لثلاثتهم أيضًا)، عن علي ﵁ مرفوعًا: "العلماء مصابيح الجنة، وخلفاء الأنبياء"، وفيه أبو خالد الواسطي، وهو عمرو بن خالد القرشي الكوفي، نزيل واسط، وهو من المشهورين بالوضع، بل كان يدخلها على من يغفل عنه من الشيوخ، ومن أجله حكم الألباني ["الضعيفة" (٣٩٥١)] بوضعه، والله أعلم. وانظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣٠)، رقم (١٢٧٧) =