كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٣٦٤ - حديث: "ثلاثٌ لا تَركَنْ إليها: الدُّنيا، والسُّلطانُ، والمرأةُ".

كلامٌ صحيحٌ، لا نطيلُ فيه بالاستشهادِ لكلٍّ من الثلاثةِ لوضوحِ الأمرِ فيها (١).

٣٦٥ - حديث: "ثلاثٌ لا يُعادُ صاحِبُهُنَّ: الرَّمَدُ، وصاحِبُ الضِّرسِ، وصاحبُ الدُّمَّلِ".

الطبرانيُّ في "الأوسطِ" والبيهقيُّ في "الشعبِ" (٢) -وضعَّفهُ- من حديثِ مَسلَمَةَ بنِ عُليٍّ الخُشَنيِّ (٣) عن الأوزاعيِّ عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ عن أبي جعفرٍ (٤) عن أبي هريرةَ رَفَعهُ بِهِ (٥).

وهو عندَ البيهقيِّ فقط من جِهَةِ هِقْلٍ (٦) عن الأوزاعىِّ، فقال: عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، وجَعلَهُ من قولِهِ لم يُجاوِزهُ (٧)، قال: "وهو الصَّحيح؛ فقد

(١) يعني: وليس بحديث.
انظر: "تمييز الطيب من الخبيث" (٦٣)، "الأسرار المرفوعة" (١٨١) رقم (١٥٠)، و"كشف الخفاء" (١/ ٣٢٣) رقم (١٠٣٣).
(٢) "المعجم الأوسط" (١/ ٥٥) رقم (١٥٢)، و"شعب الإيمان" (١١/ ٤١٤) رقم (٨٧٥٥).
(٣) في الأصل: (الخشير)، والتصويب من النسخ الأخرى.
وهو: مسلمة بن عُلَيِّ بن خلف الخُشَني -بضم الخاءِ وفتحِ الشينِ المعجَمَةِ ثم نونٌ-، أبو سعيدٍ الدمشقيُّ البَلاطيُّ، قال دحيم ويحيى بن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، لا يشتغل به، قال ابن أبي حاتم: هو متروك الحديث؟، قال: هو في حدِّ الترك، منكر الحديث"، وقال أبو زرعة: "منكر الحديث". انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٦٨) رقم (١٢٢٢).
(٤) هو: المؤَذِّنُ الأنصاريُّ المدنيُّ، تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٢٠).
(٥) وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢١٢)، وابن عدي في "كامله" (٦/ ٣١٣)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٠٨)؛ كلهم من طريق مسلمة بن عُلي به.
وهو منكر:
مسلمة بن عُلي ضعيفٌ جدًّا.
وهو مخالفٌ لما رواه هِقْلُ بنُ زيادٍ -وهو ثقة- عن الأوزاعي كما سيأتي.
قال أبو حاتم في هذا الحديث: "هذا باطلٌ منكر". انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٣٣).
(٦) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٢١١).
(٧) "شعب الإيمان" (١١/ ٤١٥) رقم (٨٧٥٦). =