قال البوصيري في "الزوائد" (١/ ٥٣٩): هذا إسناد فيه عبد الله بن زياد مجهول، ولعله عبد الله بن زياد بن سمعان المدني أحد المتروكين فإنه في طبقته. وضعفه الألباني في أحكامه على سنن ابن ماجه. (ص ٢٨٣)، (ح ١٦١٦). فيغني عنه حديث عائشة الصحيح. وأورد الدارقطني كما في "العلل" (١٤/ ٤٠٨) طريقًا آخر عن أم سلمة فقال: ورواه أبو همام عن ابن المبارك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم سلمة. وقال: "ليس محفوظًا". لأن المحفوظ من حديث سعد الأنصاري هو حديث عائشة كما سبق بيانه قبل قليل. (٢) في "معجمه الكبير" (١٢/ ١٣٤)، (ح ١٢٧٩٥) عن يحيى بن عمرو عن أبيه به مرفوعًا، وأخرجه أيضًا في "الأوسط" بالإسناد نفسه (٦/ ٣٤)، (ح ٥٠٦٨) وقال: "الذنوب" بدل "الذنب". (٣) في "مسند الشهاب" (١/ ٨٠)، (ح ٧٧) بالإسناد نفسه. ورواه أيضًا أحمد في "مسنده" (٤/ ٣٧٩)، (ح ٢٦٢٣)، والبيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٦٦)، (ح ٦٦٣٨)، والدّينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (٣/ ٥٠١، ٥٠٢)، (ح ١١١٧) جميعهم من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكري، قال: سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء عن ابن عباس به مرفوعًا. وإسناده ضعيف جدًّا فيه ثلاث علل: الأولى: ضعف يحيى؛ وهو الذي عليه مدار الحديث؛ فقد ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود والنسائي. وروى له ابن عدي أحاديث، وقال: كلها غير محفوظة. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف، وقد رماه حماد بن زيد بالكذب. انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ١٧٦) "تاريخ الدوري" برقم (٣٤٩٠) "الضعفاء" للنسائي (ص ٢٥٠) "ضعفاء العقيلي" (٤/ ٤٢٠)، "الكامل" (٧/ ٢٠٥)، "التقريب" (ص ١٠٦٣). هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد تكلم الأئمة فيما يرويه عن أبيه خاصة. قال ابن حبان: كان منكر الرواية عن أبيه، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما … ، وهو وأبوه جميعًا متروكان … ثم ذَكَرَ رَمْيَ حماد بن زيد له =