للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا للقرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة، وهو غير منصرف للعَدْل والعَلَمِية كعُمَر (١).

١٣٠٩ - حديث: "لا تكرهوا الفتنة (٢) في آخر الزمان، فإنها تُبِير (٣) -أي: تُهلِك- المنافقين".

أبو الشيخ (٤) ومن جهته الديلمي (٥) من طريق إبراهيم بن قتيبة (٦) عن قيسٍ (٧) عن العباس بن ذَرِيح عن شُريح بن هانئ عن علي به مرفوعًا (٨)، وكذا أخرجه أبو نعيم (٩) وفي سنده ضعيفٌ ومجهول (١٠). ولكن قد ثبتت الاستعاذة من الفتن، وقال ابن بطال في الكلامِ على حديثِ عمار مرفوعًا: "ويحَ عَمَّار، يدعوهم (إلى الجنة) (١١) ويدْعونه إلى النار" وقولِ عمار: "أعوذ بالله من الفتن"


= قال ابن الجوزي: "لم يرفعه غير زكريا، قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال يحيى مرة: ليس بثقة، وكذلك قال النسائي، وقال ابن المديني: هالك". اهـ. وبه أعله الشيخ الألباني وحكم عليه بالوضع كما في "الضعيفة" رقم (٨٧٢).
(١) كما في "النهاية" (٢/ ٤٥١)، وانظر أيضًا: "معجم البلدان" (٤/ ٣٤١).
(٢) في (م): "الفتن" بالجمع.
(٣) في (م): "تدمر".
(٤) طبقات "المحدثين بأصبهان" (٣/ ٥٤١) من هذا الوجه نحوه.
(٥) انظر: "الغرائب الملتقطة" (ج ٣/ ق ١٥٤ - ١٥٥).
(٦) لعله: "إبراهيم بن قتيبة الأصفهاني، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية" كما في "اللسان" (١/ ٣٣٦). قال الألباني معلقًا عليه: "فهو مجهول أيضًا" "الضعيفة" (١٢/ ٧٣٧).
(٧) هو: ابن الربيع الأسدي، تقدم.
(٨) قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (١٢/ ٧٣٨): "هذا إسناد مظلم، لا أدري من المتهم به؛ أهو قيس هذا أم من دونه". وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (١٨/ ١٢٦ و ٣٨١): "هذا ليس معروفًا عن النبي ". ونقل ابن عِراق في "التنْزيه" (٢/ ٣٥١) عن ابن تيمية في هذا الحديث أنه قال: "موضوع". قال الألباني: "هو حري بذلك".
(٩) "أخبار أصبهان" (٢/ ١١٣ - ١١٤) عن أبي الشيخ به.
(١٠) كما قال الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٤٤)، فالضعيف هو قيس والمجهول هو إبراهيم بن قتيبة.
(١١) ما بين القوسين ساقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>