وله عند الطبراني في "الكبير" (١٣/ ٣٦٣)، رقم (١٤١٧٨) إسناد آخر؛ من رواية الطبراني عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن عبد الله بن عمرو ﵃. وهذا الإسناد لم يعتمده محققو الجزء المذكور من "المعجم"، وشككوا فيه لغرابته، وعدم وجود الحديث في "مصنف عبد الرزاق"، بينما اعتمده المنذري في "الترغيب" (٤/ ٦٤)، رقم (٤٨١٨)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٤٥٥)، رقم (١٧٨٨٤)، وذكرا أن له عند الطبراني أسانيد، وأحدها رواته رواة الصحيح. والله أعلم. هذا والحديث ليس من بابة الأحاديث المتقدمة عليه، وشواهدها في فضل الغربة والغريب، وإنما هذا في معنى ما رواه مسلم (١٤٥) عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء"، وله (١٤٦) عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: "إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين، كما تأرز الحية في جحرها". وفيه عن سعد بن أبي وقاص ﵁ وغيره بأسانيد جيدة فدونها، وللشواهد راجع تعليقات المحققين لـ "مسند أحمد" (٣/ ١٥٦ - ١٥٧)، رقم (١٦٠٤)، (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، رقم (٣٧٨٤). (١) علق عليه الداودي (٢٠٨/ أ): الفناء بكسر الفاء والمد، والمراد هنا فيما يظهر فناء الدار، وهو ما امتد من جوانبها كما قاله الجوهوي، والله أعلم. وانظر: "الصحاح" (٦/ ٢٤٥٧). (٢) انظر: "الفردوس بمأثور الخطاب" (٣/ ١٠٢)، رقم (٤٢٨٥)، و"مسنده" (٢/ ٢٦٣/ ب). وهو عند الخطيب (١٢/ ٩١)، رقم (٦٥٠٩) -ومن طريقه لدى ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٧٧) -، والطيوري في "الطيوريات" (٢/ ٥٦٦)، رقم (٤٨٧) - من حديث أنس ﵁. وفيه علي بن محمد بن عبيد الله بن إبراهيم أبو الحسن الزهري الضرير: كذبه الخطيب وغيره، وعليه حكم هو وابن الجوزي بوضعه، ووافقهما الذهبي وابن حجر والسيوطي والسبط ابن العجمي وابن عراق والمناوي والألباني، وبه علق الداودي على نسخته نقلًا عن الخطيب والذهبي في "الميزان". انظر: "تلخيص الموضوعات" (١/ ١٧٠)، رقم (٣٧٤) "اللسان" (٦/ ٢١ - ٢٢)، رقم (٥٤٩٠)، "الكشف الحثيث" (٥٢٢)، "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٥)، "تنزيه =