وقال الحاكم عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (٣/ ٨٥). وسنده حسن كما قال الترمذي من أجل الكلام في مشرح بن هاعان فهو حسن الحديث على أقل أحواله، فقد وثقه ابن معين والعجلي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال الذهبي: صدوق. انظر: "ثقات العجلي" (٢/ ٢٧٩)، "الكامل" (٦/ ٤٦٩)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ١١٧). وحسنه الشيخ الألباني. كما في "السلسلة الصحيحة" (١/ ٦٤٦)، (ح ٣٢٧). (١) ومما ورد فيه علي بن أبي طالب ففي صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة تبوك وهي غزوة العسرة (٦/ ٣)، (ح ٤٤١٦) من حديث مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا فَقَالَ أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ؟! قَالَ: أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَيْس نَبِيّ بَعْدِي. وإن كان يقصد نفي النبوة بعده فقد أخرج البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي … "، كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (٤/ ١٦٩)، (ح ٣٤٥٥). وورد أيضًا من حديث ثوبان أخرجه الترمذي في "جامعه" (ص ٥٠١)، (ح ٢٢١٨)، وأبو داود في "سننه" (ص ٧٥٩)، (ح ٤٢٥٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٣٢)، (ح ٤٥٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٦/ ٢٢٠)، (ح ٧٢٣٨)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٥٠) كلهم من طريق بي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال. فذكره مرفوعًا والشاهد منه: سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. والحديث صحيح. رجاله ثقات. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وورد عن صحابة آخرين في هذا المعنى. (٢) تقدم تخريجه. ورقمه (٨٩٩). (٣) يقال للفحل إذا رُضّت أنثياه: قد وُجِئ وجاءً، وإن نزعت الأنثيان نزعًا: فهو خصِي. =