للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللطبرانيِّ (١)، وأبي الشيخ (٢) عن ابنِ مسعودٍ مرفوعًا: "خالطِ الناسَ بما يَشتَهونَ، ودينكَ فلا تَكِلَنْه" (٣).

ونحوه عن عليٍّ رفعه: "خالِقِ الفاجِرَ مُخالَقَةً، وخالِصِ المُؤمنَ مُخالَصَةً، ودينكَ لا تُسَلِّمَه لأحَدٍ" (٤)، وفي حديثِ أوله: خطَبَنَا: "خالِطُوا الناسَ على قدرِ أيامهم (٥) " (٦).

١٨٣ - حديث: "أمَرَ بتَصْغيرِ اللُّقْمَةِ في الأكلِ، وتَدْقيقِ المَضْغِ".

قال النووي: لا يَصِحّ (٧).

قلت: ويرُدُّ شِقَّه الثاني رَغْبَهُ بعضِ السَّلَفِ في السَّوِيق (٨).


(١) "المعجم الكبير" (٩/ ٤١٢ رقم ٩٧٥٧) من طريق شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن ابن مسعود به موقوفًا.
(٢) لم أجده في كتبه المطبوعة.
ورواه وكيع في "الزهد" (ص ٢٦١ رقم ٥٣١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٣٧١ رقم ٢٦٧٤٥)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (ص ١٠٩ رقم ١٨٨) كلهم من طرقٍ عن حبيب ابن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه، قال: قال عبد الله ابن مسعود بنحوه موقوفًا.
وعلَّقه البخاري في "صحيحه" (الأدب، باب الانبساط إلى الناس).
ورجال إسناده ثقات، ومع أنَّ حبيبًا مدلس وقد عنعن، إلا أنَّ رواية شعبة عنه تُقوِّي هذه الرواية، والله أعلم.
(٣) كذا ضُبطت الكلمة في النسخ المعتمدة، ووقع في مصادر الحديث المطبوعة: (تَكْلِمُنَه)، وفي بعضها: (تكْلِمُونه) وكلاهما مأخوذٌ من الكَلِم؛ أي: الجرح. وقد قال الحافظ ابن حجر في ضبط الكلمة: ودينكم لا تكلمُنه؛ وهذه بضم الميم للجميع. "فتح الباري" (١٠/ ٥٢٦).
(٤) ذكره الديلمي في مسنده (النسخة السعيدية) من غير إسناد.
(٥) كذا في سائر النسخ المعتمدة، ووقع في المطبوع: إيمانهم، ولعله أولى.
(٦) لم أقف عليه بهذا اللفظ.
(٧) لم أجده في كتبه المطبوعة، ولا في كتاب "الأحاديث التي حكم عليها النووي في كتبه".
(٨) السَّوِيق: طعامٌ يُتَّخذُ من مَدْقوقِ الحِنْطَةِ والشَّعيرِ، سُمِّيَ بذلكَ لانسياقِهِ في الحَلْقِ.
"المعجم الوسيط" (١/ ٤٦٥) وهذه هي مناسبةُ إيرادِ هذا الكلام، وهو أنه مِنْ دقيقِ الحِنطةِ والشَّعيرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>