للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢ - حديث: "إكرامُ الميت دفنه".

لم أقف عليه مرفوعًا (١)، وإنما أخرجه ابن أبي الدنيا في "الموت" (٢) له من جهة أيوب السختياني قال: كان يقال: "من كرامةِ الميت على أهله تعجيله إلى حفرته".

وقد عقد البيهقيُّ لاستحبابِ تعجيلِ تجهيزِه -إذا بان موته- بابًا (٣)، وأورد فيه ما رواه أبو داود (٤) مِنْ حديثِ حُصَين بن وَحْوَح (٥) مرفوعًا: "لا يَنبغي لجِيفةِ مسلمِ أنْ تُحبسَ بين ظَهْراني أهله" الحديث.

وللطبراني (٦) من حديثِ ابنِ عمرَ مرفوعًا: "إذا ماتَ أحدُكم فلا تَحبِسُوه، وأسرعوا به إلى قبره".


(١) أورده القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١٢٧ رقم ٥٥)، والقاوقجي في "اللؤلؤ المرصوع" (ص ٤٤ رقم ٦٠) ونقلوا عبارة السخاوي.
(٢) "ذكر الموت" لابن أبي الدنيا -من جمع مشهور سلمان- (ص ١٧٦ رقم ٣١٣).
(٣) "السنن الكبرى" (الجنائز، باب ما يُستحبُّ من التعجيل بتجهيزه إذا بانَ موته ٣/ ٣٨٦).
(٤) "سنن أبي داود" (الجنائز، باب التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها رقم ٣١٥٩) مِنْ طريقِ سعيدِ بن عثمانَ البلوي، عن عَزْرة -وقال عبد الرحيم: عُروةَ بن سعيدٍ الأنصاري- عن أبيه، عن الحُصين بن وَحْوَح: أنَّ طلحةَ بن البراءِ مَرِضَ .. فذكره وفيه قصة.
وسعيد بن عثمان البلوي المدني؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٦١)، وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٢٣٦٤).
وعروة ويقال: عَزرة -بزاي وراء مع فتح أوله- ابن سعيد؛ مجهول من السادسة، جاء في الإسناد بالشك. "التقريب" (٤٥٦٢). فالإسناد ضعيفٌ بسببهما.
(٥) حُصَين بن وَحْوَح -بفتح أوله ومهملتين الأولى ساكنة، وزن جَعْفَر- الأنصاري؛ صحابيٌّ له حديثٌ ذكَرَ ابنُ الكلبيِّ أنه استُشهِدَ بالقادسيةِ. "الإصابة" (٢/ ٥٧٢)، و"التقريب" (١٣٩٢).
(٦) "المعجم الكبير" (١٢/ ٤٤٤ رقم ١٣٦١٣) من طريق يحيى بن عبد الله البَابَلُتِّي، حدثنا أيوب بن نهيك قال: سمعتُ عطاءَ بن أبي رباح يقول: سمعتُ ابن عمر مرفوعًا به بزيادة: "وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره".
ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البَابَلُتِّي -بموحدتين ولام مضمومة ومثناة ثقيلة- =

<<  <  ج: ص:  >  >>