كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

إلا أن يُحمل ذلك على أكله مع غيره على سِماط (١).

ومن ظَريف ما يُحكى: أنه شُوهِدَ مَنْ يأكلُ في الطريقِ، فَلِيْمَ فقال: قد تاقَتْ نفسي للأكل ومعي خُبزٌ، فلا أمْطِلُها، لأنَّ مَطْلَ الغَنيِّ ظُلمٌ.

١٦٣ - حديث: "التمسوا الخيرَ عند حسان الوجوه".

الطبراني (٢) من حديث يزيد بن خُصَيفه، عن أبيه (٣)، عن جدِّه (٤) مرفوعًا بهذا.

= "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٨١ رقم ١١٨٧)، وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٧٩٥٤).
فالحديث ضعيفٌ بهذا الإسناد، والله أعلم.
والطريق الذي ذكره أبو حاتم؛ فيه محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو متروك كما تقدم في (ص ١٠٧) فإسناده ضعيفٌ جدًّا.
والطريق الذي أشار إليه البخاري والترمذي: أخرجه أحمد في مسنده (٨/ ٣٨٥ رقم ٤٧٦٥)، و (٨/ ٤٤٧ رقم ٤٨٣٣)، والدارمي في مسنده (٢/ ١٣٥٠ رقم ٢١٧١) من طريق عمران بن حُدَير به. وقد صححه البخاري كما سبق.
(١) سِماط القوم -بالكسر-: صفُّهم … ومن الطعام: ما يُمدُّ عليه. "القاموس المحيط" (ص ٦٧٢).
(٢) "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٩٦ رقم ٩٨٣) من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خُصَيفة، عن أبيه، عن جده به.
ويحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، قال أبو حاتم: منكر الحديث لا أدري منه أو من أبيه، لا ترى في حديثه حديثًا مستقيمًا، وقال أبو زرعة: لا بأس به، إنما الشأن في أبيه، بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال: لا بأس به، ولم يكن عنده إلا حديث أبيه، ولو كان عنده غير حديث أبيه لتبيَّن أمره. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٩٨ رقم ٧٢٧)، وقال ابن عدي: ضعيفٌ ووالده يزيد ضعيف، والضعف على أحاديثه التي أمليتُ والذي لم أمله بيِّن، وعامتها غير محفوظة. "الكامل" (٧/ ٢٤٨)، وأبوه؛ يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، قال أحمد بن حنبل: عنده مناكير، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدًّا، وقال أبو زرعة: منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٧٩ رقم ١١٧١).
(٣) أبوه عبد الله بن خُصَيفة، لم أجد له ترجمة، وقد قال العلائي -وهو يتكلم عن يزيد-: .. لا أعرف لأبيه ذِكرًا في أسماء الرواة، ولا لجدِّه ذِكرًا في الصحابة … "الإصابة" (١٢/ ١٨٥).
(٤) جدُّه؛ ذكره الطبراني في الصحابة فقال: أبو خُصَيفة. "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٩٦)، =