للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال شيخنا (١): "وكأنه قال ذلك تطييبًا لها وطمأنينة لقلبها، ودفعًا لإيهام عموم التشبيه؛ بجملة أحوال أبي زرع، إذ لم يكن فيها ما يذمه النساء سوى ذلك، وكذا أجابت هي عن ذلك بما هو جواب مثلها في فضلها وعلمها؛ حيث قالت كما في رواية أخرى: بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع" (٢).

٨٤٩ - حديث: "كن عالمًا" (٣).

في: "أُغد عالمًا" (٤).

٨٥٠ - حديث: "كن من الخيرة مِنهُنّ على حَذَر" (٥).

يعني: النساء. في قول علي، على ما مضى في: "عقولهن في فروجهن" (٦).


= والله أعلم"، "شرح علل الترمذي" (٢/ ٦٠٥).
وذكر عن هشام أيضًا أنه كان ينشط فيسند، وتارة يرسل. قاله أحمد بن حنبل.
وقال ابن حجر: كبر فتغير حفظه .... وانبسط في الرواية عن أبيه، بأنه يرسل عن أبيه ما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه. "هدي الساري" (٤٤٨).
لذا قال ابن حجر: ربما دلس. "التقريب" (ص ١٠٢٢).
فهذا من حيث الإسناد أن المحفوظ هو من رواية هشام عن أخيه عبد الله كما رواه عيسى وغيره، كما تدل عليه القرائن.
وأما من حيث الزيادة في المتن وهي قوله: "غير أني لم أطلق".
فقد زادها عبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الله بن مصعب وهما ضعيفان. ولم تأت لا في طريق من وافقهم في الإسناد ولا في طريق من خالفهم؛ فهي منكرة.
وهما على ضعفهما قد خالفا من هو أوثق منهما وأصح حديثًا عن هشام.
ولذا قال الدارقطني في الأفراد: "غريب من حديث الزبير".
فكأنه أنكره لتفرده بهذا الطريق.
(١) الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٩/ ٢٧٥).
(٢) أخرجها إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢/ ٢٤٣)، (ح ٧٤٥) عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أخيه عبد الله عن عروة عن عائشة.
وإسناده صحيح.
وللخليلي جزء سماه: "حسن القرع على حديث أم زرع"، وللرافعي كتاب "درة الضرع لحديث أم زرع".
(٣) سقط من (م).
(٤) ذكره في حرف الألف ورقمه (١٣٦).
(٥) سقط من (م).
(٦) ذكره المؤلف في حرف العين ورقمه (٧٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>